responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1118
[*] وقال محمد بن يعقوب الأخرم سمعت أصحابنا يقولون: لما قدم البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل على الخيل سوى من ركب بغلا أو حمارا وسوى الرجالة". هذا غيض من فيض مما قيل في الإمام أبي عبد الله البخاري رحمه الله تعالى برحمته الواسعة.
(5) مصنفات البخاري رحمه الله تعالى:

وقد أتحف الإمام البخاري رحمه الله المكتبة الإسلامية بمصنفات قيّمة نافعة أجلّها وعلى رأسها كتابه الجامع الصحيح الذي هو أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي.
تم تصنيف البخاري لكتابه الشهير (صحيح البخاري) نتيجة لعملية طويلة من الانتقاء والنقد،، وقد روى انه جمعه من ستمائة ألف حديث، ولشدّة تحريه لم يكن يضع فيه حديثًا إلا بعد أن يصلي ركعتين ويستخير الله، وصنفه في ست عشرة سنة، وقد قصد فيه إلى جمع أحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصحاح المستفيضة المتصلة دون الأحاديث الضعيفة، ولم يقتصر في جمعه على موضوعات معينة، بل جمع الأحاديث في جميع الأبواب، واستنبط منها الفقه والسيرة، وبدأ تصنيفه وترتيب أبوابه في مكة، ثم أكمله أثناء رحلاته الطويلة وبعد استقراره في موطنه، وقسم البخاري كتابه إلى سبعةٍ وتسعين كتاباً أو بابا، ويبدأ الكتاب بباب الوحي ثم الإيمان والعلوم، ثم الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج ثم كتب المعاملات مثل البيع ثم أبواب أخرى في فضائل قريش ومناقب الصحابة وتفسير، وهكذا اخذ البخاري بالتبويب الفقهي إلى جانب ذكر أبواب أخرى مثل الغزوات والحروب، وتبلغ أحاديث البخاري سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعين حديثا كما يقول ابن حجر في مقدمة فتح الباري، لكن الأحاديث تتكرر في أكثر من باب، وعلى هذا فإن عدد الأحاديث بعد حذف المكرر لا يزيد على ألفين وسبعمائة وواحد وستين حديثا وقد اشترط البخاري على نفسه ألا يروى إلا الأحاديث الصحيحة أي الأحاديث المتصلة السند إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع توافر شروط العدالة والضبط في كل الرواة والشرط الثاني هو لقاء راوي الحديث مع من أخذ عنه حتى ولو كان اللقاء مرة واحده.
لهذه الأسباب تحققت للبخاري شهرة لا يدانيها أي كتاب آخر من كتب السنة والحديث، وقد كان الناس في مصر يقرأونه في المساجد كما يقرأون القرآن.

سبب تأليف صحيح البخاري:

نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست