responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1033
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن زهير بن صالح قال: لما توفيت أم عبد الله اشترى جدي حسن فولدت له أم علي زينب والحسن والحسين توأما وماتا بالقرب من ولادتهما ثم ولدت الحسن ومحمدا فعاشا نحو الأربعين ثم ولدت بعدهما سعيدا.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن حسن أم ولد أبي عبد الله قالت: قلت لمولاي أصرف فَرْدَ خلخالي قال وتطيب نفسك؟ قلت نعم، فبيع بثمانية دنانير ونصف وفرقها وقت حملي فلما ولدت حسنا أعطى مولاتي كرامة ودرهما فقال اشتري بهذا رأسا فجاءت به فأكلنا فقال يا حسن ما أملك غير هذا الدرهم قالت وكان إذا لم يكن عنده شيء فرح يومه وقال يوما أريد احتجم وما معه شيء فبعت نصيفا من غزل بأربعة دراهم فاشتريت لحما بنصف وأعطى الحجام درهما، قالت واشتريت طيبا بدرهم ولما خرج إلي سر من رأى كنت قد غزلت غزلا ليناً وعملت ثوبا حسنا فلما قدم أخرجته اليه وكنت قد أعطيت كراءه خمسة عشر درهما من الغلة فلما نظر إليه قال ما أريده قلت يا مولاي عندي غير هذا فدفعت الثوب إلى فوران فباعه باثنين وأربعين درهما وغزلت ثوبا كبيرا فقال لا تقطعيه دعيه فكان كفنه، وكان أسن بني أحمد بن حنبل صالح فولي قضاء اصبهان ومات بها سنة خمس وستين ومئتين عن نيف وستين سنة.

رحلات أحمد بن حنبل في طلب العلم:
طفق أحمد بن حنبل يطوف ببلاد المسلمين ليلتقي بكبار علمائها وشيوخها لينقل عنهم الأحاديث التي حفظوها، فزار الكوفة والبصرة، ومكة، والمدينة، واليمن، والشام والعراق وفارس وغيرها من بلاد الإسلام، فكان في رحلاته إذا لم يجد دابة يركبها يمشي حتى تتشقق قدماه ليلتقي بكبار العلماء في هذه البلاد، وظل أحمد طيلة حياته ينتقل من بلد إلى آخر، ليتعلم الحديث حتى أصبح من كبار العلماء.
سأله أحد أصحابه ذات يوم: إلى متى تستمر في طلب العلم، وقد أصبحت إمامًا للمسلمين وعالمًا كبيرًا؟! فقال له: مع المحبرة إلى المقبرة ومعنى ذلك أنه سيستمر في طلب العلم إلى أن يموت ويدخل القبر، ولم يكن في عصره أحد أحفظ منه لحديث رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى سَمَّوْه إمام السنة وفقيه المحدثين وقالوا: إنه كان يحفظ ألف ألف حديث!! شملت المكرر من الحديث والآثار، وفتوى التابعين ونحو ذلك.

نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1033
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست