نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 74
أراد قتل رجل فقتل
عن وضاح بن خيثمة قال: أمرني عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - بإخراج من في السجن فأخرجتهم إلا يزيد بن أبي مسلم [1] فنذر دمي؛ قال: فوالله إني لبإفريقية إذ قيل لي: قدم يزيد بن أبي مسلم فهربت منه فأرسل في طلبي فأخذت فأتي بي فقال لي: وضاح؟ قلت: وضاح. قال: أما والله لطالما سألت الله أن يمكنني منك. قلت: وأنا والله لطالما استعذت بالله من شرك. قال: فوالله ما أعاذك الله، والله لأقتلنك، لو سابقني ملك الموت لقبْض روحك لسبقته، علي بالسيف والنطع. قال: فجيء بالنطع فأقعدت فيه وكتفت، وقام قائم على رأسي بسيف مشهور، وأقيمت الصلاة، فخرج إلى الصلاة، فلما خر ساجدًا أخذته سيوف الجند فقتل، فجاءني رجل فقطع كتافي بسيفه ثم قال: انطلق [2].
* * * [1] يزيد بن أبي مسلم أبو العلاء بن دينار الثقفي: أمير المغرب مولى الحجَّاج وكاتبه ومستشيره، استخلفه عند موته على أموال الخراج فضبط ذلك، وأقره الوليد، ثم ولي الخلافة سليمان فطلب أبو العلاء في غل، فنظر إليه سليمان فقال: لعن الله من ولَّاك. قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين؛ فإنك رأيتني والأمور مدبرة عني، فلو رأيتني في الإقبال لاستعظمت ما استحقرت. فقال: قاتله الله، ما أسد عقله. ثم أمره على إفريقية يزيد بن عبد الملك، فثارت عليه الخوارج، ففتكوا به لظلمه سنة اثنتين ومئة. [السير للذهبي 4/ 593 - 594]. [2] انظر: الفرج بعد الشدة للحافظ ابن أبي الدنيا، ص101 - 102.
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد جلد : 1 صفحه : 74