نام کتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 443
- عن الحسين بن علي- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى يحب معالي الأمور، وأشرافها، ويكره سفسافها)) [1].
قال المناوي: (وهي الأخلاق الشرعية والخصال الدينية لا الأمور الدنيوية فإن العلو فيها نزول (ويكره) في رواية البيهقي ويبغض (سفسافها) بفتح أوله أي حقيرها ورديئها فمن اتصف من عبيده بالأخلاق الزكية أحبه ومن تحلى بالأوصاف الرديئة كرهه وشرف النفس صونها عن الرذائل والدنايا والمطامع القاطعة لأعناق الرجال فيربأ بنفسه أن يلقيها في ذلك وليس المراد به التيه فإنه يتولد من أمرين خبيثين إعجاب بنفسه وازدراء بغيره والأول يتولد بين خلقين كريمين إعزاز النفس وإكرامها وتعظيم مالكها فيتولد من ذلك شرف النفس وصيانتها وقد خلق سبحانه وتعالى لكل من القسمين أهلا لما مر أن بني آدم تابعون للتربة التي خلقهم منها فالتربة الطيبة نفوسها علية كريمة مطبوعة على الجود والسعة واللين والرفق لا كزازة ولا يبوسة فيها فالتربة الخبيثة نفوسها التي خلقت منها مطبوعة على الشقوة والصعوبة والشح والحقد وما أشبهه) [2].
- وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله)) [3].
قال ابن بطال: (فيه ندب إلى التعفف عن المسألة، وحض على معالي الأمور، وترك دنيئها، والله يحب معالي الأمور) [4].
- وقال صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز)) [5].
(وعامة نصوص الترغيب والترهيب في الوحيين الشريفين إنما ترمي إلى توليد قوة دافعة تحرك قلب المؤمن، وتوجهه إلى إقامة الطاعات، وتجنب المعاصي والمخالفات، وإلى بعث الهمة وتحريكها واستحثاثها للتنافس في الخيرات، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصر) [6].
ومن الأحاديث التي تبعث الهمة بالترغيب قوله صلى الله عليه وسلم:
- لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا.
- وقوله صلى الله عليه وسلم: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق، ورتل، كما كنت ترتل في دار الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)) [7]. [1] رواه الطبراني في ((الكبير)) (3/ 131) (2894)، القضاعي في ((مسنده)) (2/ 150) (1076). قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/ 191): فيه خالد بن إلياس، ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي، وبقية رجاله ثقات. وقال ابن القيسراني في ((ذخيرة الحفاظ)) (2/ 608): خالد هذا متروك الحديث، وتفرد به عنه المغيرة بن عبد الرحمن. وصححه الألباني بشواهده في ((السلسلة الصحيحة)) (1627). [2] ((فيض القدير)) للمناوي (2/ 375). [3] رواه البخاري (1427) ومسلم (1034). واللفظ للبخاري. [4] ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (3/ 431). [5] رواه مسلم (2664). [6] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (ص: 660). [7] رواه أبو داود (1464)، الترمذي (2914)، وأحمد (2/ 192) (6799) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه. قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (8122).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 443