responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 163
وعن عبيد بن حنين أنه سمع ابن عباس، رضي الله عنهما يحدث أنه قال: ((مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه ... )) [1]. الحديث. وفيه: ((وإنه – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم- لعلى حصير ما بينه وبينه شيء وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وإن عند رجليه قرظا مصبوبا وعند رأسه أهب معلقة فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت فقال ما يبكيك، فقلت: يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله فقال أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة)) [2].
- ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم استجابته للدعوة وقبوله الهدية مهما قلت قيمتها، روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو دعيت إلى ذراع، أو كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع، أو كراع لقبلت)) [3].
قال الشاعر:
يا جاعلاً سنن النبي ... شعاره ودثاره
متمسكاً بحديثه ... متتبعاً أخباره
سنن الشريعة خذ بها ... متوسماً آثاره
وكذا الطريقة فاقتبس ... في سبلها أنواره
قد كان يقري ضيفه ... كرماً ويحفظ جاره
ويجالس المسكين يؤ ... ثر قربه وجواره
الفقر كان رداءه ... والجوع كان شعاره
يلقي بغرة ضاحك ... مستبشراً زواره
بسط الرداء كرامةً ... لكريم قوم زاره
ما كان مختالاً ولا ... مرحاً يجر إزاره
قد كان يركب بالردي ... ف من الخضوع حماره
من مهنة هو أو صلا ... ةٍ ليله ونهاره
فتراه يحلب شاة من ... زله ويوقد ناره
ما زال كهف مهاجري ... هـ ومكرماً أنصاره
براً بمحسنهم مقي ... لاً للمسيء عثاره
يهب الذي تحوي يدا ... هـ لطالبٍ إيثاره
زكّى عن الدنيا الدن ... ية ربه مقداره
جعل الإله صلاته ... أبدا عليه نثاره
فاختر من الأخلاق ما ... كان الرسول اختاره
لتعد سنّيًّا وتو ... شك أن تبوّأ داره [4]. ...

[1] رواه البخاري (4913) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[2] رواه البخاري (4913) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[3] رواه البخاري (2568) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (18/ 176).
نام کتاب : موسوعة الأخلاق الإسلامية - الدرر السنية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست