نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 9
وجعلك موضع العذر [1].
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين» وزاد عند ابن ماجة: «وأقل أمتي أبناء السبعين سنة» [2].
والمعترك أي: موضع القتال، أو موضع الحرب، أو موضع العراك والمعاركة [3]، فكأن هذا السن ميدان حرب يكثر فيها الموت.
وبوب النووي في رياض الصالحين: باب الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر، قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}، قال ابن عباس – رضي الله عنهما – والمحققون: معناه أو لم نعمركم ستين سنة [4].
قال الصديقي في شرح هذا الباب: (باب الحث) أي الحض، (على الازدياد) افتعال من الزيادة (من الخير) أي الطاعات والبر الموصلة إلى مرضاة الله – عز وجل -، (في أواخر العمر) لأنه أوان الختام، وبحسنه تحصل ثمرات الطاعات وبركات الحسنات.
إلى أن قال: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ} هو استفهام توبيخ وتقرير، {مَا [1] لسان العرب، (4/ 546). [2] حسنه الألباني برقم (5457) في صحيح الجامع، المكتب الإسلامي بيروت. [3] لسان العرب، (10/ 464، 465) القاموس المحيط ص 1225 ط2 مؤسسة الرسالة بيروت. [4] رياض الصالحين ص 115، ومثله في حلية الأولياء، (8/ 51)، دار الكتاب العربي بيروت.
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 9