نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 53
الخاتمة
قال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بخواتيهما» [رواه البخاري].
قال المناوي عند شرح هذا الحديث: فعلى الخاتمة سعادة الآخرة وشقاوتها [1]. جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله»، قال: فأي الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله».
وعن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير الناس من طال عمره وحسن عمله» [2].
قال قتادة: اعلموا أن طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نعير بطول العمر، قد نزلت هذه الآية: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} وإن فيهم لابن ثماني عشرة سنة [3].
فمن عمره الله تعالى إلى أن بلغ الستين فأكثر، فليجعله كما مر معنا (سن الإنابة والخشوع وترقب المنية ولقاء الله تعالى)، و (عمر التذكر والتوفيق). وختاماً أوجز أموراً ينبغي على المسلم الذي بلغه الله هذا العمر [1] فيض القدير، (2/ 231). [2] الحديث الأول رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والطبراني بإسناد صحيح والحاكم والبيهقي في الزهد وغيره، وحديث عبد الله بن بسر رواه الترمذي وقال: حديث حسن، الترغيب والترهيب (6/ 72). [3] تفسير ابن كثير، (3/ 888).
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 53