نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 46
أو كثرة القصص والأخبار الدنيوية قليلة الفائدة والتي زاحم حفظها حفظ القرآن والسنة، فتجد أحدهم يحفظ مئات القصص والأخبار والاشعار التي لن تنفعه في الآخرة يوم عرض الأعمال، فتمنى الواحد زيادة حسنة أو نقص سيئة، ولكن هيهات، بل إنه ربما لا يحفظ جزءا من القرآن أو بعض الأحاديث أو شيئا من سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصالحين في كل زمان ومكان.
2 - بذل الشهادة لكل من طلبها دون تأكد أو تثبت، وربما كانت بمقابل مالي أو معنوي في غير حق وبر، بل ربما شهادة زور أو قول زور يختم به حياته بما يغضب الله، ويلحق بهذا المحذور: الأيمان الكاذبة (الغموس) على أمر من أمور الدنيا كبير أو صغير.
3 - التصابي والتجمل المبالغ فيه، لدرجة الوقوع في محظورات شرعية كحلق اللحية أو التخفيف الشديد منها، أو الصبغ بالسواد وغيرها من الأمور التي لا تحسن بالشاب المسلم فكيف بالشيخ الكبير، ولينظر بأي حال يريد أن يلقى الله وهو عليه في هيئته ومنظره ومخبره، فإنه (يُبعث كل عبدٍ على ما ماتَ عليه) رواه مسلم.
قال هشام بن الحكم الثقفي: كان يقال: خمسة أشياء تقبح بالرجل: الفتوة في الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي الأحساب، والبخل في ذوي الأموال، والحدة في السلطان [1]. [1] شعب الإيمان (6/ 40).
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 46