responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحالف السياسي في الإسلام نویسنده : الغضبان، منير محمد    جلد : 1  صفحه : 41
لأن قبوله بذلك يعني شل حرية الدعوة لدى أبي بكر رضي الله عنه. ويعني إيثاره سلامته على سلامة دعوته.
ـ[الصورة الثانية]ـ: في مفاوضات الحبشة بين النجاشي والمسلمين الذين مثلهم جعفر رضي الله عنه فقد تحاشوا في اليوم الأول ذكر المفهوم الإسلامي عن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام لكن داهية مكة عمرو بن العاص لم تفت عليه هذه الناحية. وقرر أن يستأصل خضراء المسلمين وينهي وجودهم في الحبشة حين لفت انتباه النجاشي قائلا له: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما. فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه. فأرسل إليهم الملك بذلك.
لم يكن أمام المسلمين غير هذين الخيارين: إما أن يجيبوا النجاشي عن حقيقة ما يقول القرآن في عيسى بن مريم. وإما أن يكذبوا هذه الحقيقة. وانتهى رأيهم جميعا إلى الخيار الأول: نقول والله ما قال الله وما جاءنا به نبينا كائنا ذلك ما هو كائن. وقالوا كلمة الحق. وحفطهم الله تعالى بأن النجاشي على دين الله الحق.
إننا كثيرا ما نسمع مثل هذه العبارات- التشنج السياسي- أو- البله السياسي- في مثل هذه المواقف لأن المسلمين- على حد زعم المتحذلقين- قد خسروا نصرا مؤزرا نتيجة هذا التشنج. فلو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة ترضي عمه أبا لهب لربح حمايته ومنعته. ولو تنازل أبو بكر قليلا لبقي يروح ويغدو آمنا في جوار ابن الدغنة. ولو ساير جعفر وأصحابه النجاشي في رأيه بعيسى- على فرض نصرانيته- لأمكن إقامة مركز دائم للدعوة في الحبشة.

نام کتاب : التحالف السياسي في الإسلام نویسنده : الغضبان، منير محمد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست