حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا داود العطار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادى مناد: هل من داعٍ فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروبٍ فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً" [8].
162 - وأخرجه الطبراني في الكبير بلفظ: "إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفر إلا لبغي تسعى بفرجها أو عشار" [9].
من دلائل النبوة
163 - وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عمر بن على الفارسي حدثنا يعلي بن إبراهيم الغزال، حدثنا الهيثم ابن جماز، وعن أبي كثير، عن زيد بن أرقم قال:
كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء أعرابي، فإذا ظبية مشدودة فقالت: يا رسول الله إن هذا الأعرابي صادني فلا هو يذبحني فأستريح، ولا هو يتركني فأذهب ولي خشفان [10] في البرية، وقد تعقد هذا اللبن في أخلافي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [8] حديث صحيح. أخرجه الطبراني (2790) في الأوسط قال: حدثنا إبراهيم. فذكره.
وقال: لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا داود، تفرد به عبد الرحمن. وانظر السلسلة الصحيحة (1073). [9] إسناده ضعيف. أخرجه الطبراني (8371) في الكبير قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ثنا أبو الجماهر ثنا خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن أمية به.
قلت: في سنده خليد بن دعلج، وهو من الضعفاء كما في التقريب (1/ 663). [10] الخشف: الضبي أول ما يولد، وقيل: هو خشفٌ أول مشيه.