responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 65
لم يكن سوى مجرم يبْحَث لَهُ عَن ملْجأ وَقبل الْملك بهْرَام عذره وَصرف النّظر عَن الْمَسْأَلَة ثمَّ قلد الوزارة رجلا حسن الِاعْتِقَاد يخْشَى الله فانتظمت شؤون الْجَيْش والرعية واستقامت الْأَعْمَال وَصَارَت الْبِلَاد إِلَى الْعمرَان وتخلص النَّاس من الْجور وَالظُّلم
اما عَن الرجل الَّذِي علق كَلْبه فَكَانَ الْملك بهْرَام حِين خرج من خيمته يُرِيد العودة أخرج من كِنَانَته سَهْما أَلْقَاهُ أَمَامه وَقَالَ أكلت طَعَامك وَعرفت مَا نزل بك من أَذَى وأصابك من ضَرَر فَإِن لَك عَليّ لَحقا إعلم أنني أحد حجاب الْملك بهْرَام جور وان كل كبار رجال قصره وحجابه أصدقائي وهم يعرفونني جيدا عَلَيْك أَن تذْهب إِلَى قصر الْملك بهْرَام بِهَذَا السهْم فَإِن كل من سيراه مَعَك سَيَأْتِي بك إِلَيّ لكَي أَقْْضِي لَك بِشَيْء يعوض عَلَيْك شَيْئا مِمَّا لحق بك من ضَرَر وَعَكَفَ رَاجعا
بعد أَيَّام قَالَت زوج ذَلِك الرجل لَهُ أنهض وامض إِلَى الْمَدِينَة وَخذ السهْم مَعَك فَلَا إخال ذَلِك الْفَارِس بطلعته تِلْكَ إِلَّا رجل ثريا ووجيها حَتَّى لَو أَعْطَاك شَيْئا قَلِيلا فَإِنَّهُ كثير علينا فِي هَذِه الْأَيَّام إذهب وَلَا تتوان فَكَلَام الرجل لم يكن جزَافا فَنَهَضَ الرجل وَمضى إِلَى الْمَدِينَة ونام ليلته تِلْكَ ثمَّ ذهب فِي صباح الْيَوْم التَّالِي إِلَى قصر الْملك بهْرَام الَّذِي كَانَ أوصى حجاب قصره وَمن فِيهِ إِذا مَا أم الْقصر رجل باوصاف كَذَا وَكَذَا ورأيتم سهمي بِيَدِهِ فأتوني بِهِ حَالا لما راى الْحجاب الرجل والسهم مَعَه نادوا عَلَيْهِ وَقَالُوا أَيْن أَنْت أَيهَا الرجل الْحر فَنحْن فِي انتظارك مُنْذُ أَيَّام استرح هُنَا إِلَى أَن نأخذك إِلَى صَاحب هَذَا السهْم وَمَضَت فَتْرَة خرج بعْدهَا بهْرَام جور وَجلسَ على سَرِيره وَعقد الْمجْلس فَأخذ الْحجاب بيد الرجل وأدخلوه إِلَى الْمجْلس فَوَقَعت عينه على الْملك وعرفه وَقَالَ اه لقد كَانَ الْملك بهْرَام ذَلِك الْفَارِس وَلم أقِم بِالْوَاجِبِ الْمَطْلُوب نَحوه فضلا عَن أنني كنت أحدثه بجسارة لَعَلَّه أَلا يكون قد ضغن عَليّ
وَلما قربه الْحجاب من سَرِير الْملك وَقبل الأَرْض بَين يَدَيْهِ الْتفت بهْرَام جور نَحْو العظماء وَقَالَ لقد كَانَ هَذَا الرجل سَبَب تنبهي لأحوال المملكة وقص عَلَيْهِم قصَّة الْكَلْب والذئبة ثمَّ قَالَ وتفاءلت بِهَذَا الرجل ثمَّ أَمر لَهُ بخلعة وَسَبْعمائة شَاة كَبِيرَة ينتخبها هُوَ بِنَفسِهِ وَلَا يدْفع عَنْهَا ضريبة طوال حَيَاة بهْرَام جور

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست