responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 226
كيكاوس على سياوش وَوصل الْخَوْض والخطورة فِي الْمَوْضُوع حدا قيل فِيهِ لسياوش يَنْبَغِي أَن تخترق النَّار ليرضى عَنْك الْملك قَالَ سياوش الْأَمر مَا يرَاهُ المليك فإنني طوع أمره وَرهن إِشَارَته
وكوم الْحَطب فِي الصَّحرَاء على مساحة ربع فَرسَخ مربع ثمَّ أشعلت فِيهِ النيرَان وَلما تصاعد لهيبها صعد كيكاوس إِلَى راس جبل هُنَاكَ وَقَالَ لسياوش اخترق النَّار فَذكر سياوش الَّذِي كَانَ يمتطي صهوة فرسه شبرنج اسْم ربه ثمَّ وثب بِهِ فِي النَّار وَغَابَ عَن الأنظار وَبعد مُدَّة خرج من النَّار سالما دون أَن تمس حَتَّى شَعْرَة وَاحِدَة فِيهِ أَو فِي جَوَاده بإذى بِمَشِيئَة الله عز وَجل فَعجب جَمِيع من كَانُوا هُنَاكَ لذَلِك وقبس الموبذون من تِلْكَ النَّار قبسا ومضوا بِهِ إِلَى المعبد وَمَا زَالَت تِلْكَ النَّار مشتعلة فِي مَكَانهَا لِأَنَّهَا قَضَت بِالْحَقِّ
بعد هَذَا الحكم ولى كيكاوس سياوش أَمِيرا على بَلخ وأرسله إِلَيْهَا لكنه كَانَ بِسَبَب سوذابة ممتلأ الْفُؤَاد على وَالِده فَكَانَ يقْضِي حَيَاته بألم وَعَذَاب لقد أضمر فِي نَفسه أَلا يبْقى فِي ولَايَة إيران وَرَاح يفكر فِي أَن يصير إِلَى الْهِنْد أَو الصين والصين الْأَقْصَى لَكِن بيران ويسه وَزِير أفراسياب وقائد جَيْشه تمكن من معرفَة السِّرّ الَّذِي كَانَ يُرَاوِد نفس سياوش فَعرض نَفسه عَلَيْهِ وَشرع يطري أفراسياب ويثني على جميل خصاله أَمَام سياوش ويلتمس إِلَيْهِ حَتَّى قبل سياوش عرضه ورحب بِهِ وَدخل فِي عهد مَعَه ثمَّ قَالَ لَهُ بيران ويسه الْبَيْت وَاحِد والنجاد وَاحِد ان أفراسياب يعزك ويقدرك أَكثر من أبنائه فَأنى أردْت أَن تعيد حَبل الْمَوَدَّة بَيْنك وَبَين أَبِيك يتدخل فِي الْأَمر وَيَأْخُذ على كيكاوس عهدا وثيقا فترسل حِينَئِذٍ إِلَى أَبِيك بِأَلف إعزاز وإكرام
وتحول سياوش من بَلخ إِلَى تركستان فَزَوجهُ أفراسياب ابْنَته وَكَانَ يُكرمهُ

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست