responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 223
لَيْسَ غَرَض الْكتاب هَذِه الْحِكَايَة لكنني ذكرتها لِأَنَّهَا حِكَايَة عَجِيبَة وغريبة ومناسبة للمقام بل هدفي من هَذَا الْفَصْل هُوَ أَن أُشير إِلَى أَنه إِذا مَا بزغ فجر عهد مشرق خير ودال زمَان الضعْف والانحطاط فامارة ذَلِك ظُهُور ملك صَالح سديد الرَّأْي يطمس فِي عَهده المفسدون ويختار الْوَزير والعمال ومتصدو شؤون الدولة من الأصلاء والأخيار ويوكل كل عمل إِلَى من هُوَ أهل لَهُ فَلَا يسند عملان إِلَى رجل وَاحِد أَو عمل وَاحِد ألى رجلَيْنِ وَيرْفَع ذَوُو الْمذَاهب النقية الطاهرة ويسام أَصْحَاب الْمذَاهب السَّيئَة الْخَسْف وَيضْرب على أَيدي الظَّالِمين وينشر الْأَمْن على الطرقات وتبث هَيْبَة الْملك فِي نفوس الْجَيْش والرعية وَيحرم عديمو الْفضل وَالْأَصْل من أَي عمل ويتصدى للأطفال مِمَّن لَا خبْرَة لَهُم وَلَا مراس ويكبح جماحهم وتتدبر أُمُور الْملك مَعَ الكهول والشيوخ والحكماء وتوكل قيادات الْجَيْش إِلَى الكهول المجربين لَا الشبَّان الناشئين ويشرى الرِّجَال لمواهبهم لَا لأموالهم وَلَا يُبَاع الدّين بالدنيا وتعاد الْأُمُور جَمِيعهَا إِلَى اصولها وقواعدها وَتَكون منزلَة كل شخص على قدرَة ومستواه كل هَذَا لتستقيم الْأُمُور الدِّينِيَّة والدنيوية وَيكون عمل كل شخص وفقا لكفايته أما إِذا مَا خرج أَي أَمر على هَذِه الْقَاعِدَة وَسَار على خلَافهَا فان الْملك لَا يسمح بِهِ بل يُعِيد الْأُمُور إِلَى نصابها بميزان الْعدْل ويقومها بِالسَّيْفِ بِتَوْفِيق الله تَعَالَى وَحده

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست