responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 166
حلم الْحُسَيْن بن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام
جلس الْحُسَيْن بن عَليّ رضوَان الله عَلَيْهِمَا يَوْمًا وَمَعَهُ جمَاعَة من الصَّحَابَة ووجهاء الْعَرَب إِلَى الخوان يَأْكُلُون الطَّعَام وَكَانَ يرتدي جُبَّة جَدِيدَة ثمينة من الديباج الرُّومِي وعمامة فِي غَايَة الْحسن وَلما أَرَادَ الْغُلَام الَّذِي كَانَ يقف على رَأسه أَن يضع انية طَعَام أُمَامَة شَاءَ الْقدر أَن تسْقط من يَده على راس الْحُسَيْن وكتفه فتتلطخ عمَامَته وجبته بِالطَّعَامِ فثارت ثائرة الْحُسَيْن واحمرت وجنتاه خجلا فَرفع رَأسه وَنظر فِي الْغُلَام لما راى الْغُلَام الْأَمر على هَذِه الْحَال خشِي أَن يَأْمر الْحُسَيْن بتأديبه فَقَالَ {والكاظمين الغيظ وَالْعَافِينَ عَن النَّاس} فَالْتَفت الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ إِلَيْهِ مبتهجا وَقَالَ يَا غُلَام لقد عَفَوْت عَنْك لتَكون فِي أَمَان تَامّ من غَضَبي وعقوبتي فَعجب الْحَاضِرُونَ من حلم الْحُسَيْن وعلو همته فِي حَال كتلك وأكبروهما
حلم مُعَاوِيَة
يُقَال ان مُعَاوِيَة كَانَ وَاسع الصَّدْر وحليما جدا فَفِي حِين كَانَ يجلس للنَّاس يَوْمًا والعظماء جُلُوس امامه ووقوف دخل عَلَيْهِ شَاب فِي ثِيَاب رثَّة فَسلم وَجلسَ قبالته بِكُل جسارة وَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قصدتك الْيَوْم فِي حَاجَة لَا أذكرها مَا لم تعد بتلبيتها فَقَالَ مُعَاوِيَة سألبي مَا يُمكن تلبيته قَالَ الشَّاب اعْلَم أنني رجل عزب لَا زوج لي وَأَن والدتك دون بعل أَيْضا فزوجنيها ليُصبح لكل منا زوج وتثاب أَنْت على صنيعك قَالَ مُعَاوِيَة أَنْت شَاب وَهِي عَجُوز لَا سنّ فِي فمها فَمَا الَّذِي يرغبك فِيهَا قَالَ لقد سَمِعت أَنَّهَا ذَات أرداف عَظِيمَة وَهُوَ مَا أميل إِلَيْهِ قَالَ مُعَاوِيَة وَالله ان وَالِدي تزَوجهَا لهَذَا السَّبَب لَيْسَ إِلَّا لكنني مَعَ هَذَا سأتحدث إِلَيْهَا فِي الْأَمر فَإِن رغبت فِيهِ فَلَيْسَ من هُوَ أولى مني بِالْقيامِ بِهَذِهِ المهمة وَلم يبد عَلَيْهِ أَي تغير أَو أَنه تحول من مَكَانَهُ

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست