responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 135
خَان سَمَرْقَنْد شمس الْملك عَصا الطَّاعَة عَلَيْهِ استدعى الْجَيْش وأوفد إِلَى شمس الْملك نصر بن إِبْرَاهِيم رَسُولا أوفدت أَنا دانشمند الأشتر أَو الْفَقِيه الأشتر مَعَ رَسُول السُّلْطَان ليطلعني على مَا سيجري ويأتيني بِخَبَرِهِ
وَبلغ رَسُول السُّلْطَان رسَالَته إِلَى شمس الْملك فَأرْسل رَسُوله مَعَ رَسُول سلطاننا إِلَيْهِ وَمِمَّا جرى بِهِ الْعرف أَن يمثل الرَّسُول بَين يَدي السُّلْطَان وَيسلم الرسَالَة وينقل مَا كلف بنقله من أَخْبَار ثمَّ ينزل بِالْمَكَانِ الَّذِي أعد لَهُ وَجَرت الْعَادة أَيْضا أَن الرُّسُل كَانُوا يدْخلُونَ على الْوَزير بَين الْحِين والحين يَلْتَمِسُونَ إِلَيْهِ أَن ينْقل إِلَى السُّلْطَان قبل عودتهم مَا لم يتمكنوا من نَقله إِلَيْهِ مشافهة وَحدث أنني كنت فِي منزلي أَلعَب الشطرنج مَعَ نفر من جلسائي فتغلبت على أحدهم وَأخذت خَاتمه رهينة وَلما كَانَ الْخَاتم أوسع من أَصَابِع يَدي الْيُسْرَى وَضعته فِي إِحْدَى أَصَابِع يَدي الْيُمْنَى وَفِي تِلْكَ الْأَثْنَاء قيل لي رَسُول أَمِير سَمَرْقَنْد بِالْبَابِ قلت أدخلوه وَأمرت بِرَفْع الشطرنج فَلَمَّا دخل وَجلسَ وَشرع فِي عرض مَا كَانَ يُرِيد قَوْله وَأَنا أعبث بالخاتم وأتنقل بِهِ فِي إصبعي وَقعت عَيناهُ على الْخَاتم وإصبعي مَعًا وَلما أنهى حَدِيثه نَهَضَ وَانْصَرف ثمَّ أَمر السُّلْطَان بِإِعَادَة رَسُول الْأَمِير وإيفاد رَسُول اخر من لَدنه يَأْتِيهِ بِالْجَوَابِ وَأرْسلت دانشمند الأشتر وَكَانَ ذكيا مَعَ رَسُول السُّلْطَان هَذِه الْمرة أَيْضا لما وصل الرسولان إِلَى سَمَرْقَنْد ومثلا بَين يَدي شمس الْملك سَأَلَ رَسُوله كَيفَ ألفيت السُّلْطَان ألب أرسلان رَأيا ومظهرا وَعَملا وَكم عدد جَيْشه ومعداته وأسلحته ووسائله وَكَيف وجدت تَرْتِيب الْقصر والبلاط والديوان وَقَاعِدَة المملكة قَالَ الرَّسُول إِن السُّلْطَان لَا ينقصهُ شَيْء من حَيْثُ اللياقة والمنظر والرجولة والسياسة والهيبة وإنفاذ الحكم وَالْأَمر فَأَما جَيْشه فَلَا يعلم عدده سوى الله وَحده أما

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست