نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 37
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلاً، وأصابنا فيه عطشٌ، حتى ظننَّا: أن رقابنا ستنقطع؛ حتى إنّ الرَّجل لينحر بعيره، فيعتصر فرْثه فيشربه، ثم يجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، إن الله عوّدك في الدعاء خيراً، فادع الله، قال: أتحبُّ ذلك؟ قال: نعم، فرفع يديه، فلم يردّهما حتى حالت السماء، فأظلتَّ ثم سكبت فملؤ ما معهم، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر [1].
ب- قبول مشورة عمر بن الخطاب في ترك نحر الإبل:
أصابت جيش العسرة مجاعة أثناء سيرهم إلى تبوك، فاستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم حتى يسدُّوا جَوْعتهم، فلمَّا أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، جاءه عمر رضي الله عنه، فأبدى مشورته في هذه المسألة وهي: أن الجند إن فعلوا ذلك نفذت رواحلهم وهم أحوج ما يكونون إليها في هذا الطريق الطّويل ثم ذكر رضي الله عنه حلاً لهذه المعضلة، وهو: جمع أزواد القوم، ثم الدعاء لهم بالبركة فيها، فعمل صلى الله عليه وسلم بهذه المشورة حتى صدر القوم عن بقيّة من هذا الطعام، بعد أن ملؤوا أوعيتهم منه، وأكلوا حتى شبعوا [2].
ج- قبول مشورة عمر رضي الله عنه في ترك اجتياز حدود الشَّام
والعودة إلى المدينة: [1] مجمع الزوائد للهيثمي (6/ 194 – 195) السيرة النبوية (2/ 633). [2] السيرة النبوية للصَّلاَّبي (2/ 633).
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 37