نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 232
تلقى المجتمع الإسلامي قرار العزل بالتسليم لحق الخليفة في التولية والعزل, فلم يخرج أحد من مقتضى النظام والطاعة والإقرار للخلافة بحقها في التولية والعزل [1] , فأختيار الأمة لعمر بن الخطاب, كخليفة أعطته حق العزل للقادة الكبار, وأن العسكر ما هم إلا بتصرف من السلطة الشرعية.
والشورى لا تنمو في ظل أنظمة عسكرية أو انقلابية, أو ديمقراطية الانقلابات والتي آمنت أن السيف هو الطريق للحكم , فهذا معاوية بن يزيد ((41 _ 64هـ)) المكنى, بأبي ليلى, بُويع بعد وفاة أبيه , ومكث في الحكم أربعين يوماً , يقول للناس لما قرب أجله , فإني ضعفت عن أمركم, فابتغيت لكم مثل عمر بن الخطاب , حين استخلفه أبوبكر, فلم أجد, فابتغيت ستة مثل ستة الشورى, فلم أجد, فأنتم أولى بأمركم, فأختاروا له من أحببتم , وفيه يقول الشاعر:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها
فالملك بعد أبي ليل لمن غلبا
وكما ذكر التاريخ, وقعت معارك دامية بين الأمويين وحلفائهم, حتى انتقل الحكم إلى المروانيين من بني أميه ولابد قبل المطالبة بالشورى أو الديمقراطية أن تكون هناك حركة اجتماعية تغييرية , أو ما يسمى بالتحول الاجتماعي نحو تقبل الشورى والديمقراطية [2]. [1] - المصدر نفسه ص 350. [2] - الشورى د. سامي ص 379.
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 232