نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 114
- أن أهل الشام - معاوية ومن معه - لم يبايعوه بل قاتلوه [1].
والجواب: أن معاوية - رضي الله عنه - لم يقاتل علياً على الخلافة ولم ينكر إمامته، وإنما كان يقاتل من أجل إقامة الحد الشرعي على الذين اشتركوا في قتل عثمان مع ظنه أنه مصيب في اجتهاده ولكنه كان مخطئاً في اجتهاده ذلك، فله أجر الاجتهاد فقط [2]، وقد ثبت بالروايات الصحيحة أن خلافه مع علي - رضي الله عنه - كان في قتل قتلة عثمان ولم ينازعه في الخلافة، بل كان يقر له بذلك، فعن أبي مسلم الخولاني أنه جاء وأناس معه، إلى معاوية وقالوا: أنت تنازع علياَّ، هل أنت مثله؟ فقال: لا والله، وإني لأعلم أنه أفضل مني، وأحق بالأمر منى، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً، وأنا ابن عمه والطالب بدمه؟ فأتوه فقولوا له: فليدفع إليَّ قتلة عثمان وأسلم له، فأتوا علياًّ فكلموه فلم يدفعهم إليه [3].
ويروي ابن كثير من طرق بسنده إلى أبي الدرداء وأبي أمامة - رضي الله عنهما - أنهما دخلا على معاوية فقالا له: يا معاوية علام تقاتل هذا الرجل؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحق بهذا الأمر منك، فقال: أقاتله على دم عثمان، وإنه آوى قتلته، فاذهبا إليه فقولا له:، فليقدنا من قتلة عثمان، ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام [4]. [1] المصدر نفسه (2/ 695). [2] العواصم من القواصم ص 150 علي بن أبي طالب للصَّلاَّبي ص 286. [3] البداية والنهاية (7/ 265) تحقيق مواقف الصحابة (2/ 147). [4] البداية والنهاية (7/ 270).
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 114