responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 103
وقد جاء في رواية بسند فيه ضعفاء ومجهولون أيضاً بأن عمرو بن العاص قال: يا عثمان: إنك قد ركبت الناس بمثل بني أمية فقلت وقالوا وزغت وزاغوا، فاعتدل أو اعتزل، فإن أبيت فاعتزم عزماً وأمضىِ قدما [1] وجاء في نفس الرواية أن عبد الله بن عامر قال: أرى لك أن تجمرهم [2] في هذه البعوث حتى يهم كل رجل منهم قمل فروة رأسه ودبر دابته وتشغلهم عن الإرجاف بك [3] إن عثمان رضي الله عنه منع الولاة من التنكيل بمثيري الشغب، حبسهم أو قتلهم، وقرّر أن يعاملهم بالحسن واللين [4]، وطلب من عماله أن يعودوا إلى أعمالهم، وفق ما أعلنه لهم من أسلوب مواجهة الفتنة التي كان كل بصير يرى أنها قادمة [5].

7 - الحوار المباشر مع المعارضين في عهد عثمان:
وهنا تتجلى الشورى في أعظم معانيها في إعطاء المعارضين حق الحديث والتكلم بما يريدون أمام الناس، فقد دعا عثمان القوم السبئيين إلى عرض ما عندهم من شبهات وإظهار ما يرونه من أخطاء وتجاوزت ومخالفات، وقع هو فيها وكانت جلسة مصارحة ومكاشفة في المسجد على مرأى ومسمع من الصحابة والمسلمين، فتكلم السبئيون وعرضوا الأخطاء التي ارتكبها عثمان - على حذر عمهم - وقام عثمان رضي الله عنه بالبيان والإيضاح وقدّم حججه وأدلته فيما فعل، والمسلمون المنصفون يسمعون هذه المصارحة والمحاسبة والمكاشفة وأورد عثمان ما أخذوه عليه، ثم بين حقيقة الأمر ودافع عن حُسن فعله وأشهد معه الصحابة الجالسين في المسجد [6].

[1] تاريخ الطبري (5/ 340) عثمان للصَّلاَّبي ص 364.
[2] تجمرهم: يبقوا في الثغور لفترة طويلة من الزمن.
[3] عثمان للصَّلاَّبي ص 364.
[4] خلافة عثمان للسُّلمي ص 77.
[5] الخلفاء الراشدون للخالدي ص 151.
[6] المصدر نفسه.
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست