responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد نویسنده : يحيى بن علي جغمان    جلد : 1  صفحه : 8
وقد أوضح الله عز وجل هذا الهدف في كتابه حيث قال: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [1].
قال ابن تيمية- رحمه الله-: "وجميع الولايات الإسلامية إنما مقصودها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" [2] , وقال: "المقصود والواجب بالولايات إصلاح دين الخلق الذي متى فاتهم خسروا خسرانًا مبينًا ولم ينفعهم ما نعموا به في الدنيا، وإصلاح ما لا يقوم الدين إلا به من أمر دنياهم" [3].
ومن أهم المقاصد التي أمر الإسلام بتطبيقها العدل والإحسان وعدم الاستبداد والطغيان, قال عز وجل: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [4].
وأمر نبيه داود- عليه السلام- بالحكم بالعدل ونهاه عن إتباع الهوى فقال عز وجل: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [5] إلى غير ذلك من الآيات.
وعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن النبي- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- قال: (ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً، لا يفكه إلا العدل أو يوبقه الجور) [6].

[1] سورة الحج: الآية: 41.
[2] ابن تيمية: الحسبة ص (14).
[3] ابن تيمية: مجموع الفتاوى (28/ 262).
[4] سورة النحل: الآية: 90.
[5] سورة ص: الآية: 26.
[6] أحمد: المسند وقال الهيثمي: إسناده جيد ورجاله رجال لصحيح وقال المنذري: أخرجه البزار بإسناد رجال الصحيح. انظر: الفتح الرباني (23/ 14)، ورواه الدارمي في سننه (2/ 240).
نام کتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد نویسنده : يحيى بن علي جغمان    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست