نام کتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا نویسنده : مغلطاي، علاء الدين جلد : 1 صفحه : 335
وذلك أنه بلغه صلى الله عليه وسلم أن الروم تجمعت بالشام مع هرقل [1].
فقال قوم من المنافقين: لا تنفروا في الحر. فنزلت: {وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ} [التوبة:81] الآية [2].
[إنفاق عثمان رضي الله عنه]:
وأنفق عثمان رضي الله عنه فيها نفقة عظيمة، وروي أنه حمل على تسعمائة بعير ومائة فرس بجهازها [3].
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارض عن عثمان، فإني عنه راض» [4]. [1] هذا هو السبب الذي ذكره الواقدي وابن سعد وغيرهما، وأخرج البيهقي في الدلائل 5/ 254 وعزاه الحافظ في الفتح 7/ 715 إلى أبي سعد النيسابوري في شرف المصطفى أيضا، وحسّن إسناده مع كونه مرسلا: أن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقالوا: يا أبا القاسم، إن كنت صادقا أنك نبي، فالحق بالشام، فإن الشام أرض المحشر، وأرض الأنبياء. فصدق ما قالوا، فغزا غزوة تبوك، لا يريد إلا الشام، فلما بلغ تبوك أنزل الله عز وجل آيات من سورة بني إسرائيل بعد ما ختمت السورة: وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها. . . [الإسراء:76]، فأمره الله عز وجل بالرجوع إلى المدينة وقال: فيها محياك ومماتك، ومنها تبعث. . [2] انظر في سبب نزولها هذا: تفسير الطبري 10/ 201، والبغوي 2/ 315، والدر المنثور 4/ 255 - 256. [3] كذا أيضا في جوامع السيرة/250/، والدرر 238 - 239. وفي السيرة 2/ 518 عن ابن هشام أن عثمان أنفق ألف دينار. وأضاف إليها ابن الأثير في الكامل 2/ 149: وثلاثمائة بعير. وفي الرياض النضرة 3/ 17 عن قتادة: ألف بعير وسبعين فرسا. [4] بهذا اللفظ: أخرجه ابن هشام في السيرة 2/ 518، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 298، وعزاه المحب الطبري في الرياض 3/ 28 و 30 إلى أبي-
نام کتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا نویسنده : مغلطاي، علاء الدين جلد : 1 صفحه : 335