نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ص والثلاثة الخلفاء نویسنده : الكلاعي، أبو الربيع جلد : 1 صفحه : 226
برسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين، ثم لم أزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى فتح الله عليه مكة قلت: يا رسول الله، ابعثنى إلى ذى الكفين، صنم عمرو بن حممة، حتى أحرقه.
قال ابن إسحاق [1] : فخرج إليه فجعل وهو يوقد عليه النار يقول:
يا ذا الكفين لست من عبادكا ... ميلادنا أقدم من ميلادكا
إنى حشوت النار فى فؤادكا «2»
ثم رجع، فكان بالمدينة حتى قبض الله رسوله، فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين فسار معهم حتى فرغوا من طليحة ومن أرض نجد كلها، ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل فرأى رؤيا وهو متوجه إلى اليمامة فقال لأصحابه: إنى قد رأيت رؤيا فاعبروها لى. رأيت أن رأسى حلق، وأنه خرج من فمى طائر، وأنه لقيتنى امرأة فأدخلتنى فى فرجها وأرى ابنى يطلبنى طلبا حثيثا ثم رأيته حبس عنى.
قالوا: خيرا؛ قال: أما أنا والله فقد أولتها. قالوا: ماذا؟ قال: أما حلق رأسى فوضعه، وأما الطائر الذى خرج من فمى فروحى، وأما المرأة التى أدخلتنى فى فرجها فالأرض تحفر لى وأغيب فيها، وأما طلب ابنى إياى ثم حبسه عنى فإنى أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابنى، فقتل رحمه الله شهيدا باليمامة، وجرح ابنه جراحة شديدة ثم [استبلّ] [3] منها ثم قتل عام اليرموك فى زمان عمر شهيدا [4] .
وذكر ابن هشام [5] أن أعشى بنى قيس بن ثعلبة [6] خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد [1] انظر: السيرة (1/ 314) .
(2) انظر: الأبيات فى الاستيعاب الترجمة رقم (1283) ، الإصابة الترجمة رقم (4273) ، أسد الغابة الترجمة رقم (2613) . [3] ما بين المعقوفتين ورد فى الأصل: «استقل» ، وما أوردناه من السيرة. واستبل منها: يقال بل وأبل واستبل المريض من مرضه إذا أفاق وبرىء. [4] ذكره بنحوه ابن عبد البر فى الاستيعاب الترجمة رقم (1283) ، ابن حجر فى الإصابة (3/ 287) بنحوه مختصرا، ابن لأثير فى أسد الغابة (3/ 78) ، ابن كثير فى البداية والنهاية (3/ 99) . [5] انظر: السيرة (1/ 317- 319) . [6] قال فى كتاب الشعر والشعراء (154) : هو من سعد بن ضبيعة بن قيس، وكان أعمى، ويكنى أبا بصير، وكان أبوه قيس يدعى قتيل الجوع.
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ص والثلاثة الخلفاء نویسنده : الكلاعي، أبو الربيع جلد : 1 صفحه : 226