responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود    جلد : 1  صفحه : 94
أحد من الصحابة. وما نقل عن ابن عباس من رؤيته مطلقًا ورؤيته بالفؤاد فالأول لا ينافي الثاني.
ثم قال: وأما قوله تعالى في سورة النجم: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8] فهو غير الدنو الذي في قصة الإسراء، فإن الذي في سورة النجم هو دنو جبريل وتدليه، كما قالت عائشة وابن مسعود، والسياق يدل عليه، وأما الدنو والتدلي في حديث الإسراء فذلك صريح في أنه دنو الرب تبارك وتعالى وتدليه، ولا تعرض في سورة النجم لذلك، بل فيه أنه رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى. وهذا هو جبريل، رآه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على صورته مرتين: مرة في الأرض، ومرة عند سدرة المنتهى، والله أعلم.
التعليق:
قال الأرناؤوط في تحقيقه لزاد المعاد (3/ 35):
(هذه الجملة، التي أخرجها البخاري في صحيحة (13/ 399،406) من طريق شريك بن عبد الله وهي من أوهامه التي تفرد بها فكان على المؤلف - رحمه الله - أن ينبه على ذلك.
فقد قال الخطابي: (إن الذي وقع في هذه الرواية بالنسبة للتدلي للجبار - عز وجل - مخالف لعامة السلف والعلماء وأهل التفسير من تقدم منهم ومن تأخر وقد روي هذا الحديث عن أنس من غير طريق شريك فلم يذكر فيه هذه الألفاظ الشنيعة وذلك مما يقوي الظن أنها صادرة من جهة شريك.
وقال عبدالحق الإشبيلي في الجمع بين الصحيحين: (زاد فيه شريك زيادة مجهولة وأتى فيه بألفاظ غير معروفة، وقد روى الإسراء جماعة من الحفاظ فلم يأت أحد منهم بما أتى به شريك وهو ليس بالحافظ).
وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره (5/ 7 - 8) ط. دار طيبة:
(هكذا ساقه البخاري في كتاب التوحيد, ورواه في صفة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه أبي بكر عبد الحميد، عن سليمان بن بلال. ورواه مسلم عن هارون

نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست