نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 80
قال ابن إسحاق: فذكر لى أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه).
التعليق: منكر بهذا اللفظ.
قال أخونا الفاضل الشيخ: محمد بن عبد الله العوشن - حفظه الله - في كتابه (ما شاع ولم يثبت في السيرة) ص (49):
قال البيهقي - رحمه الله -: (ابن إسحاق إذا لم يذكر من حدث عنه لم يفرح به).
ومن النكارة في هذه الرواية قول أبي جهل: وإني أعاهد الله! في حين تجد في رواية مسلم الآتية أنه أقسم باللات والعزى. وقد أخرج الحاكم نحواً من هذه القصة من طريق عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث بن سعد بن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبان بن صالح، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه العباس بن عبدالمطلب، ثم قال الحاكم: صحيح. وتعقبه الذهبي بقوله: (قلت: فيه عبد الله بن صالح وليس بعمدة، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك).
وقد روى مسلم - رحمه الله - في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال: فما فجئهم منه إلا هو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، قال: فقيل له: مالك؟ قال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ودنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً) ورواه البخاري في صحيحه مختصراً عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه، فبلغ النبي - صلى الله علبه وسلم - فقال: (لو فعل لأخذته الملائكة). (1)
(1) كتاب التفسير، باب (كلا لئن لم ينته لننسفعن بالناصية، ناصية كاذبة خاطئة) (8/ 724 فتح).
نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 80