نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 177
قال الألباني في فقه السيرة ص (398): (ضعيف. ذكره ابن هشام (2/ 303) عن ابن إسحاق بلاغاً، ورواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة. وهو مع إرساله ضعيف).
قدوم كعب بن زهير بن أبي سلمى
قوله: (كان من بيت الشعراء، ومن أشعر العرب، وكان يهجو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلما انصرف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من غزوة الطائف سنة 8هـ، كتب إلى كعب بن زهير أخوه بُجَيْر بن زهير أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قتل رجالاً بمكة ممن كانوا يهجونه ويؤذونه، ومن بقي من شعراء قريش هربوا في كل وجه، فإن كانت لك في نفسك حاجة فَطِرْ إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فإنه لا يقتل أحداً جاء تائباً، وإلا فانج إلى نجاتك، ثم جرى بين الأخوين مراسلات ضاقت لأجلها الأرض على كعب، وأشفق على نفسه، فجاء المدينة، ونزل على رجل من جُهَيْنَةَ، وصلى معه الصبح، فلما انصرف أشار عليه الجهني، فقام إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى جلس إليه، فوضع يده في يده، وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يعرفه فقال: يا رسول الله، إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائباً مسلماً، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به؟ قال: (نعم). قال: أنا كعب بن زهير، فوثب عليه رجل من الأنصار يستأذن ضرب عنقه، فقال: (دعه عنك، فإنه قد جاء تائباً نازعاً عما كان عليه).
وحينئذ أنشد كعب قصيدته المشهورة التي أولها:
بانت سعاد فقلبي اليوم مَتْبُول ... مُتَيَّمٌ إثْرَهَا، لم يُفْدَ مَكْبُول
قال فيها - وهو يعتذر إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويمدحه:
نبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ ... ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذن بأقوال الوشاة ولم ... أذنب، ولو كثرت فيَّ الأقاويل
نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 177