نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 119
قلت: وهذا إسناد واهٍ، آفته إبراهيم بن صِرمة - وهو: الأنصاري -، قال ابن عدي في "الكامل" (1/ 252 - 253):
"حدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخ لا يحدّث بها غيره، ولا يتابعه على حديث منها". ثم قال:
"وعامة أحاديثه، إما أن تكون مناكير المتن، أو تنقلب عليه الأسانيد، وبيّنّ على أحاديثه ضَعفُه". وفي "اللسان":
"وقال ابن معين: كذاب خبيث" والرواي عنه محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد، لم أجد له ترجمة. وفي "الجرح والتعديل" (3/ 269) ما نصه:
"محمد بن سليمان الأنصاري، روى عن ... (كذا الأصل، يشير إلى أنه لا يُقرأ) سمعت أبي يقول: وهو مجهول". فيحتمل أن يكون هو هذا. والله أعلم.
ولقصة الجواري، والضرب بالدف شاهد من حديث أنس، ولكن ليس فيه أن ذلك كان عند قدومه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، بل في رواية أن ذلك كان في عرس، وهو الراجح - كما تقدم بيانه في تخريج حديث أنس برقم (3154)، من المجلد السابع من "الصحيحة" -. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأما ماذكره الغزالي في "الإحياء" (2/ 277) من إنشاد النساء على السطوح بالدف والألحان، عند قدوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... وجب الشكر علينا مادعا لله داع
فهو مما لا أصل له، وإنما رواه البيهقي وغيره من طريق إبن عائشة، قال ... فذكره مختصراً، دون ذكر السطوح والدف والألحان، ثم هو تضعيف معضل - كما تقدم بيانه في المجلد الثاني برقم (598) -، وأزيد هنا فأقولك: قال الحافظ في "الفتح" (4/ 262): "وهو سند معضل، ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك".
نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 119