نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 116
فهذا يدلنا على أمرين:
الأول: أن مدار الحديث عند ابن عبدالبر في كتابيه على أوس.
والآخر: أن أوساً كان يضطرب في إسناده: فمرة يرويه عن ابن واقد - وهو صدوق -، وأخرى عن أخيه سهل المتروك.
ويؤيد الأول: أن السيوطي أورد الزيادة التي عند ابن عبدالبر في كتابه "الجامع الصغير" من رواية الحكيم، والبغوي عن بريدة.
فقال المناوي في "شرحه" عليه:
"ورواه عنه قاسم بن أصبغ، وسكت عليه عبدالحق مصححاً له. قال ابن القطان: وما مثله يصحح؛ فإن فيه أوس بن عبد الله بن بريدة، منكر الحديث".
وقد عرفت أن الحديث عند ابن عبد البر من طريق قاسم بن أصبغ؛ ففيه إذن أوس بن عبد الله؛ وهو متروك ...
ثم إن مما يؤكد ضعف هذا الحديث: أن أوس بن عبد الله قد خالفه في متنه قتادة - الإمام الثقة - فرواه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً بلفظ آخر، تراه مخرجاً في الكتاب الآخر: "الصحيحة" (762)، فليراجعه من شاء) [1]. [1] قلت (الملاح): (الموجود في الصحيحة (2/ 400) حديث رقم (762): " كان لا يتطير من شيء وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها، فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في وجهه ". أخرجه أبو داود (2/ 859) وابن حبان (1430) وتمام في " الفوائد " (109/ 2) وأحمد (5/ 347 - 348) وابن عساكر (2/ 136 / 1) عن هشام عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين).
نام کتاب : التعليق على الرحيق المختوم نویسنده : الملاح، محمود جلد : 1 صفحه : 116