responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 4  صفحه : 988
هذا الإيمان هو الذي دفع أبا طالب إلى أن يقول -كما سبق لهؤلاء: والله!
ما كذبنا ابن أخي، فارجعوا!
ولابد أن الرؤوس الخاوية قد شعرت بالقوّة التي تجدّدت لدعوة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - في تبليغ رسالته .. ولابد أنها شعرت بالخطر يتهدّدها في وثنيّتها وشركها، وفي طغيانها المادّي، وسُحتها وربويّاتها وتجارتها ومضارباتها .. فرجفت بهم الأرض من تحتهم، وهم في مجالسهم وأنديتهم .. ونظر بعضهم إلى بعض بعيون زائغة، تدور نظراتها في سهوم وذهول، كالذي يغشى عليه من الموت .. وتملّكهم الهلع والجزع، واستولى عليهم الرعب، واستحوذ على قلوبهم الجبن ومهانة الضعف، وضراعة الذل الحائر، فلم يفكّروا قطّ في تنفيذ وعيدهم وتهديدهم أبا طالب وابن أخيه، حتى يتفانى الفريقان!
وروى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ([1])!
مرض أبو طالب، فجاءت قريش، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعند رأس أبي طالب مجلس رجل، فقام أبو جهل كي يمنعه ذاك، وشكوه إِلى أبي طالب، فقال: يا ابن أخي، ما تريد من قومك؟ قال: "يا عمّ، إِنما أريد منهم كلمةً تذل لهم بها العرب، وتؤدّي إِليهم بها جزية العجم، قال: كلمة واحدة"!
قال: ما هي؟ قال: "لا إِله إِلا الله"! قال: فقالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ

[1] الحاكم: 2: 432 وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، ورواه أحمد: 1: 227، 228، 362، والترمذي (3232)، وعبد الرزاق (9924)، وأبو يعلى (2583)، والبيهقي: 9: 188، والواحدي: أسباب النزول: 246، وابن أبي شيبة: 3: 359، والنسائي: الكبرى (11436)، والطبري: 23: 125، 126، والطحاوي: شرح مشكل الآثار (2029)، وابن حبان (6686).
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 4  صفحه : 988
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست