نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي جلد : 4 صفحه : 1751
وهذا كله يناقض الواقع الذي نلمسه بأيدينا، من حيث فسادهم وإفسادهم واعتداؤهم وطغيانهم!
وعلينا أن نجتمع على العقيدة ونمكّن لدين الله في الحياة حتى ينصرنا الله!
{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (الروم: 5)!
فتح المسلمين للقدس:
ونجد أنفسنا أمام فتح المسلمين للقدس؛ لأنها حرم مقّدس، ربط القرآن الكريم بينها وبين الحرم المكّي -كما عرفنا- في قوله تعالى:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [1]}!
وهي في الدين والعقيدة أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وحرمها مع الحرمين: المكّي والمدني يمثلون المساجد الثلاثة التي تنفرد بشد الرحال للصلاة فيها!
يروي الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "لا تشدّ الرحال إِلا إِلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى". (1)
وسبق أن عرفنا فضل الصلاة في هذه المساجد .. ! [1] البخاري: 19 - التهجد (1189)، ومسلم (1397)، والحميدي (943)، وعبد الرزاق (9158)، وأحمد: 2: 234، 238، وأبو داود (2033)، والنسائي: 2: 37، والبيهقي: 5: 244، والخطيب: تاريخ بغداد: 9: 222، وتعدّدت الروايات في ذلك.
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي جلد : 4 صفحه : 1751