responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 4  صفحه : 1611
دين السلام:
وما أحوجنا كأمّة أن نفقه عظمة هذا (الدّين القيّم) في ذوات أنفسنا، وفي الصغير والكبير من أمورنا، وأن نستسلم الاستسلام الذي لا تبقى معه بقيّة ناشزة من تصوّر أو شعور، ومن نيّة أو عمل، ومن رغبة أو رهبة، لا تخضع لله، ولا ترضى بحكمه .. استسلام الطاعة الواثقة المطمئنّة الراضحة .. الاستسلام للمنهج الذي يقول خطانا، ونحق واثقون أنه يريد بنا الخير والنصح والرشاد .. مطمئنّون إلى معالم الطريق والمسير والصير، في الدنيا والآخرة سواء!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)} [البقرة]!
إنها دعوة للمؤمنين باسم الإيمان بهذا الوصف المحبّب إليهم، والذي يميزهم ويفردهم، ويصلهم بالله الذي يدعوهم إلى أن يدخلوا في السلم كافة [1] .. ونبصر نفوسًا ما تزال يثور فيها بعض التردّد في الطاعة المطلقة في السرّ والعلن .. وهو أمر طبيعي أن يوجد في الجماعة مدى الحاجة إلى توجيه الدعوة للذين آمنوا، ليخلصوا ويتجرّدوا، وتتوافق خطرات نفوسهم، واتجاهات مشاعرهم، مع ما يريد الله بهم، وما يقودهم إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غير ما تلجلج ولا تردّد ولا تلفّت!
والمسلم حين يستجيب هذه الاستجابة يدخل في عالم كله سلم وسلام،

[1] السابق: 1: 206 وما بعدها بتصرف، وكتابنا: الإِسلام دين السلام العالمي وحاجة الإنسانية إليه: مقدمة.
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 4  صفحه : 1611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست