responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 4  صفحه : 1569
يعد في جميع وقوع ذلك في الشام توطئة، ثم وقوعه في اليقظة على وفقه .. ومن المستغرب قول ابن عبد السلام في تفسيره: كان الإسراء في النوم واليقظة، ووقع بمكة والمدينة، فإن كان يريد تخصيص المدينة بالنوم، ويكون كلامه على طريق اللفّ والنّشر غير المرتّب، فيحتمل، ويكون الإسراء الذي اتّصل به المعراج، وفرضت الصلوات فيه في اليقظة بمكة، والآخر في الشام بالمدينة!

الشبهة الثالثة وردّها:
جاء في رواية شريك: (وهو نائم في المسجد الحرام)، ومن ثم ذهب بعضهم إلى أن ذلك وقع في المنام!
قال البغوي: [1] هذا الاعتراض الذي اعترض به على رواية شريك لا يصح عندي؛ لأنّ ذلك كان رؤيا في النوم أراه الله تعالى عزّ وجلّ قبل الوحي، بدليل آخو الحديث -أي حديث شريك الذي معنا- (واستيقظ وهو في مسجد الحرام) [2]، ثم عرج به في اليقظة بعد الوحي، تحقيقًا لرؤياه من قبل، كما أنه عليه الصلاة والسلام فتح مكّة في المنام عام الحديبية سنة ست من الهجرة، ثم كان تحقيقه سنة ثمان، ونزل قوله تعالى:
{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} [الفتح: 27]

[1] شرح الشفا: 1: 387.
[2] في السابق: (فاستيقظ وهو بالمسجد الحرام).
نام کتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 4  صفحه : 1569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست