responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون نویسنده : الحلبي، نور الدين    جلد : 3  صفحه : 424
وروي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال: لو مدّ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي الحليفة لكان منه، فهذا الأثر مصرح بأن أحكام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتة له، فالتوسعة لا تمنع استمرار الحكم، وتقدم ما في ذلك، وأنه يجب على أمته صلى الله عليه وسلم أن تصلي وتسلم عليه في التشهد الأخير وعند كل ما يذكر عند بعضهم، وأن القمر شق له صلى الله عليه وسلم كما تقدم، وأن الحجر والشجر سلما عليه صلى الله عليه وسلم، وشهادة الشجر له صلى الله عليه وسلم بالنبوة وإجابتها دعوته، وكلام الصبيان المراضع، وشهادتهم له بالنبوة كما تقدم، وأن الجذع اليابس حن إليه صلى الله عليه وسلم كما تقدم، وأنه صلى الله عليه وسلم أرسل للناس كافة الإنس والجن إجماعا معلوما من الدين بالضرورة فيكفر جاحد ذلك، وقد يتوقف في كفر العامي بجحد إرساله صلى الله عليه وسلم للجن وإلى الملائكة على ما هو الراجح كما تقدم.
قال بعضهم والقول بمقابلة مبني على تفضيل الملائكة على الأنبياء، وهو قول مرجوح ذهب إليه المعتزلة والفلاسفة وجماعة من أهل السنة الأشاعرة. واستدلوا بأمور كلها مردودة وتقدم عن البارزي رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الحيوانات والجمادات، لكن استدل له بشهادة الضب والشجر له بالرسالة صلى الله عليه وسلم. وقد يتوقف في الاستدلال بذلك.
وتقدم عن الحافظ السيوطي رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم أرسل لنفسه، وتقدم الفرق بين عموم رسالته عليه الصلاة والسلام وعموم رسالة نوح صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للبر والفاجر، ورحمة للكفار بتأخير العذاب، وعدم معالجتهم بالعقوبة بنحو الخسف والمسخ والغرق كسائر الأمم المكذبة كما تقدم، وأن الله تعالى لم يخاطبه باسمه كما خاطب غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، بل خاطبه صلى الله عليه وسلم: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ [الأنفال: الآية 64] يا أَيُّهَا الرَّسُولُ [المائدة: الآية 41] يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) [المدّثّر: الآية 1] يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) [المزمّل: الآية 1] وقال: يا آدَمُ [البقرة: الآية 33] يا نُوحُ [هود: الآية 32] يا إِبْراهِيمُ [هود: الآية 76] يا داوُدُ [ص: الآية 26] يا زَكَرِيَّا [مريم: الآية 7] يا يَحْيى [مريم: الآية 12] يا عِيسى [آل عمران: الآية 55] وأن الله أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) [الحجر: الآية 72] .
وروى ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه «ما حلف الله تعالى بحياة أحد إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم» وأقسم الله على رسالته بقوله: يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) [يس: الآية 1- 3] وأن إسرافيل عليه السلام أهبط إليه صلى الله عليه وسلم ولم يهبط إلى نبي قبله كما تقدم، وأنه صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق على الله، وأنه يحرم نكاح موطوآته صلى الله عليه وسلم من الزوجات والسراري إلا من باعه أو وهبه من السراري في حياته إن فرض ذلك، وذهب الماوردي إلى تحريمها.
وفي كلام بعضهم: وتحرم زوجاته صلى الله عليه وسلم على غيره ولو قبل الدخول ولو مختارة

نام کتاب : السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون نویسنده : الحلبي، نور الدين    جلد : 3  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست