نام کتاب : السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية نویسنده : الدبيسي، محمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 335
إن ذلك دليل من "وات" على عدم فهم قضايا دين الإسلام، ومقوماته ومبادئه، فكيف يهاجمه مدعياً العلم به، والتخصص فيه.
ثانياً: أن المسلمين استغلوا حقوق أجدادهم في النبل والكرامة، ليلحقوهم بالمسلمين الأُوَل؛ منذ متى كان المسلمون يستغلون حقوق الغير في النبل والكرامة، وكيف تُستغل؟! ولمصلحة من؟!
إن كلام "وات" يدل ابتداء على الجهل مرة أخرى بقضايا الإسلام، إذ أن إسلام شخص أو كفره، إنما هو له أو عليه، وأن المسلمين إنما يثبتون الصدق الذي أمرهم الله تعالى به، وينهون وينفون خلافه، وهو ما نهاهم الله تعالى عنه، ثم - وهي الطامة
ل"وات" - فليدلنا على واحد فقط من المؤمنين الموثقين المتقين استغل ذلك ليكذب، وينسب لأهل النبل شيئاً لم يكن.
وإن "وات" لم يأخذ حذره إذ لو قلنا ما مصلحة الحفيد أن يستغل نبل الجد وكرامته يقول "وات" ليثبت بهذا الاستغلال نبل الجد وكرامته نعم العقل إذا أو أنه من السابقين، وماذا فيها في منطقك ومنهجك أن نثبت للجد النبل بقية النبل ونعده بسبب نبله من المسلمين الأوائل دعنا من ذلك، ولنعكس القضية وهي الأهم مَنْ مِنْ الاحفاد قد استغل موقعه ومنصبه ليثبت لجده الكافر نبلاً وكرامة، أو إسلاماً وإخلاصاً وهذا ادعى وأهم، بل لقد ذكروا أجدادهم بكل ما علموا من كفر كما ذكروا أجداد غيرهم بما حازوا من إيمان.
والمعنى أن كتاب السير الاسلامية بالذات هم أجدر الناس وأحراهم بالكتابة الصحيحة المسندة، التى خضعت للنقد العلمى النزيه، سنداً ومتناً بما لم تشهد له البشرية نظيراً فكيف تتفق الروايات على الباطل وهي مختلفة الأسانيد، ثم هذا يخالف القواعد المنهجية التى وضعها المحدثون ليميزوا الصحيح المسند إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وإلى غيره مما لم يصح
نام کتاب : السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية نویسنده : الدبيسي، محمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 335