responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية نویسنده : الدبيسي، محمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 311
المسيحي، فلا يستطيع المستشرق ذو العقلية والثقافة المسيحية أن يتحدث إذن عن عالمية الإسلام، خاصة وأن هذه الدراسات الاستشراقية هي التي تشكل العقلية الغربية، وتحدد موقفها من الإسلام، يكفي إبراز بعض حقائق الإسلام بعد تشويهها حتى تظل الكنيسة محتفظة برعاياها. (1)
ونعود فنناقش عالمية الدعوة مع "وات" وأشباهه لأن الحديث عن إقليمية الدعوة تعني إسقاط الطابع الوضعي العلماني عليها، ولذا رأيناه يقرر أن القول بأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دعا الإمبراطور البيزنطي والفارسي وغيرهما للدخول في الإسلام قول خاطئ، لأنه من غير المعقول أن يوجه سياسي حكيم كمحمد مثل هذا النداء، وأن تقارير السفراء الذين أرسلهم مملوءة بالتناقضات. (2)
ويواصل "وات" كلامه معترضًا على كتب الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للملوك يدعوهم إلى الإسلام، زاعمًا بواعث أخرى لهذه الرسائل إذا قبل بوجودها فيقول: "وهذا شيء غير معقول إذا كانت الرسائل دعوة للدخول في الإسلام، والاعتراف بمحمد كزعيم ديني، لأنه لا يمكن تصور نجاشي الحبشة وإمبراطور الروم يستجيبان لمثل هذه الدعوة لكن إذا قبلنا بأن الأشخاص المذكورين حملوا فعلاً رسائل من محمد إلى أصحابها، وأنهم استقبلوا استقبالاً حسنًا فليس من المستحيل أن يكون محتوى الرسائل قد تبدل نوعًا ما خلال النقل ... تسمح لنا هذه الفرضية أن ندعي أنه إذا كان محمد قد ألمح إلى معتقداته الدينية، فإن المشكلة الحقيقية كانت سياسية، ربما اقترح عقد محالفة حياد ربما أراد مجرد منع المكيين من الحصول على المساعدة الخارجية، لأنه يستبعد من محمد دعوة هؤلاء الحكام الأقوياء للدخول في الإسلام. (3)

(1) بتصرف من عبد الله النعيم، "الاستشراق في السيرة النبوية" (82)، مع نقله عن العقيقي، "المستشرقون" (113 - 120/ 1).
(2) "وات"، "محمد في المدينة" ().
(3) Ibidpp4 - 42 عبد الله النعيم، "الاستشراق في السيرة النبوية" (78).
نام کتاب : السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية نویسنده : الدبيسي، محمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست