responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
وقد ذكر الإمام البخاري رحمه الله نسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان» [1]. وقال البغوي في شرح السنة بعد ذكر النسب إلى عدنان: «ولا يصح حفظ النسب فوق عدنان» [2].
وقال ابن القيم: بعد ذكر النسب إلى عدنان أيضا: «إلى هنا معلوم الصحة، ومتفق عليه بين النسابين، ولا خلاف البتة، وما فوق عدنان مختلف فيه، ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام» [3]. وقد جاء عن ابن سعد في طبقاته: «الأمر عندنا الإمساك عما وراء عدنان إلى إسماعيل» [4].
وعن عروة بن الزبير أنه قال: «ما وجدنا من يعرف وراء عدنان ولا قحطان إلا تخرصا» [5]. قال الذهبي -رحمه الله-: «وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بإجماع الناس، لكن اختلفوا فيما بين عدنان وإسماعيل من الآباء» [6].
لقد كان وما زال شرف النسب له المكانة في النفوس؛ لأن ذا النسب الرفيع لا تنكر عليه الصدارة، نبوة كانت أو ملكا، وينكر ذلك على وضيع النسب، فيأنف الكثير من الانضواء تحت لوائه، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم يعد للنبوة هيأ الله تعالى له شرف النسب ليكون مساعدا له على التفاف الناس حوله [7].
إن معدن النبي صلى الله عليه وسلم طيب ونفيس، فهو من نسل إسماعيل الذبيح, وإبراهيم خليل الله، واستجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام، وبشارة أخيه عيسى عليه السلام كما حدث هو عن نفسه، فقال: «أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى» [8].

[1] البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب مبعث النبي (4/ 288) رقم 3851.
[2] شرح السنة 13/ 193.
[3] زاد المعاد (1/ 71).
[4] ابن سعد (1/ 58).
[5] نفس المصدر.
[6] السيرة النبوية للذهبي ص1.
[7] انظر: دراسة تحليلية لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ص96.
[8] انظر: الحاكم (2/ 600).
نام کتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست