responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 32
الله عنه: (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه، فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -يعني ظئره حليمة- فقالوا: إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون) [1].
يقول أنس بن مالك مؤكدًا ذلك: "وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره - صلى الله عليه وسلم -) [2].
هذا ما حدث لمحمد الصغير - صلى الله عليه وسلم - .. ولقد ازداد إعجاب بعض الناس بهذه الحادثة .. فصاروا يلفقون حولها الأكاذيب ظنًا منهم أنهم يحيطون نبيهم بشيء من التكريم والتعظيم .. وهو أغنى الناس عنهم وعن أكاذيبهم [3] .. كما شطح على الطرف الآخر أناس تطرفوا فقالوا: إن هذا الشق كان حلمًا وليس حقيقة .. فبماذا تراهم يفسرون لنا قول أنس السابق: من أنه رأى أثر المخيط .. ؟ نعم لقد رآه .. ولقد صدق. ولقد حدث. وهذا ما جعل حليمة بعد سماعها للقصة تعيد محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لأمه خوفًا عليه .. أتراها تعيده من أجل رؤيا .. ثم هؤلاء الصبية الذين أقبلوا يقولون: إن محمدًا قد قتل .. هل كانوا في الحلم .. هل دسهم محمَّد - صلى الله عليه وسلم - قبل نومه في عقله الباطن .. ؟! لئن هربت عقولنا من كل حديث صحيح النقل لمجرد أننا لم ندركه إن تلك لكارثة [4].

[1] حديث صحيح. رواه مسلم (1/ 47).
[2] حديث صحيح. رواه مسلم (1/ 47).
[3] مثال ذلك ما لفقه الغلابى وغيره حول هذا الحدث. انظر ذلك في موسوعة السيرة.
[4] مثال ذلك حديث رواه البخاري وغيره أنه - صلى الله عليه وسلم - أرشد أن الذباب إذا وقع في شراب أحدكم فليغمسه كله في الشراب ثم يخرجه فيرميه لأن في أحد جناحيه داء وفي الآخر =
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست