responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 267
كله ويدرك ما هو أبعد من ذلك .. لذلك استخدم كل الوسائل المباحة المتاحة في أرجاء الكون الفسيح له .. فأسند لهذه المهمة رجلًا مشركًا لكنه كان أمينًا .. واعده - صلى الله عليه وسلم - الليلة الثالثة كي يحضر الراحلتين .. وكان هذا الرجل من أعلم الناس بطبيعة الطريق ومسالكه .. يعرف كيف يتسلل بهما بعيدًا عن حوافر الشرك ورماحه .. تقول عائشة:
(واستأجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر رجلًا من بني الديل -وهو من بني عبد بن عدي- هاديًا خريتًا. والخريت: الماهر بالهداية، قد غمس حلفًا في آل العاصي بن وائل السهمي -وهو على دين كفار قريش- فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور، بعد ثلاث، وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل، فأخذ بهما طريق السواحل) [1].

على دروب السواحل
على دروب السواحل .. الفجر سار يناضل .. والليل صار مخيفًا .. والخوف كان الرواحل .. فهذه الرحلة يحدد نجاحها قيام دولة للإسلام في يثرب .. أو موت حلم ثم البدء من جديد .. والبحث من جديد .. يقول الصديق رضي الله عنه:
(أدلجنا من مكة ليلًا، فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا [2]، وقام قائم الظهيرة، فرميت ببصري هل أرى من ظل نأوي إليه، فإذا صخرة، فانتهيت إليها، فإذا بقية ظل لها، فسويته، ثم فرشت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فروة، ثم قلت: اضطجع يا رسول الله فاضطجع، ثم ذهبت أنفض [3] ما حولي

[1] حديث صحيح. رواه البخاري (3905).
[2] وقت الظهر.
[3] أتحسس وأحرس وأراقب المكان.
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست