responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 123
وكان ذلك التراجع هو الحلم لقريش .. وهو الأمل عندما (جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا، فقال لابنه: يا عقيل انطلق فأتني بمحمد. يقول عقيل: فانطلقت إليه، فاستخرجته من خيس [1] -بيت صغير- فجاء به في الظهيرة، في شدة الحر، فجعل يطلب الفىء [2]، يمشي فيه من شدة الحر الرحض [3]، فلما أتاهم قال أبو طالب: إن بني عمك قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فانته عن أذاهم، فحلق [4] رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فقال: أترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة. فقال أبو طالب: والله ما كذبنا ابن أخي فارجعوا) [5]. لقد امتزج هذا الدين بلحمه ودمه ..

[1] ويعني أيضًا بيت الأسد.
[2] الظل.
[3] العرق.
[4] أي رفع وأجال.
[5] إسناده جيد، رواه البخاري في تاريخه (7/ 51) والبيهقيُّ (2/ 186) من طريق: يونس بن بكير، عن طلحة بن يحيى بن عبد الله، عن مرسى بن طلحة، قال: أخبرني عقيل بن أبي طالب قال: جاءت قريش إلى أبى طالب: ....
يونس بن بكير بن واصل الشيباني حديثه حسن، انظر التقريب (2/ 384) والتهذيب وطلحة بن يحيى من رجال مسلم وهو حسن الحديث إذا لم يخالف، أما مرسى بن طلحة ابن عبيد الله التيمي فهو تابعي ثقة جليل، ويقال إنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (التقريب 2/ 284) وقد وردت هذه القصة بسند ضعيف ولفظ مختلف عند ابن إسحاق والبيهقيُّ (2/ 187) وقد جاء فيها لفظ:
يا عم لو وضعت الشمس في يمينى والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله تعالى أو أهلك في طلبه، وسبب ضعف هذا اللفظ هو أن راوي الحديث هو يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس لم يذكر من هو شيخه بل قال: حدثت أن قريشًا قالت: ... ثم الحديث هناك جهالة الصحابي، وجهالة التابعي أيضًا لأن ترجمته في التهذيب ليس فيها =
نام کتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست