نام کتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 265
ملاء مني ما أمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت ولا ساءتي ولا سرني قال فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع ان تأكلها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكلت منه شيئًا قالوا لا قال: "ما كان الله ليدخل شيئًا من حمزة في النار" فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك حمزة ثم جيء بآخر فوضع إلى جنب حمزة فصلى عليه ثم رفع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة، وهذا السند ضعيف من أجل عطاء بن السائب ولبعض ألفاظه شواهد في الصحيح مرت معنا .. وقد اضطرب عطاء في سنده فمرة يصل السند كما هو هنا ومرة يرسله كما في مصنف عبد الرزاق (5 - 277) الذي رواه عن سفيان بن عيينة عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد على حمزة سبعين صلاة كلما صلى فأتى برجل صلى عليه وحمزة موضوع يصلي عليه معه، وورد اسم عطاء في السند موصولا أو منقطعًا كافيا لرده فكيف وقد خالف غيره.
كما ورد أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى على حمزة وحده .. وورد أنه صلى على حمزة وعلى بقية الشهداء كمجموعات معه -رضي الله عنهم - .. والذي جعلني لا أذكر هذا في المتن هو إشكال في أسانيد ومتون تلك الروايات وهذا الإشكال يتلخص في النقاط التالية:
حديث ابن إسحاق عن ابن الزبير وهو جيد الإسناد وابن إسحاق قوي الحديث إذا لم يخالف من هو أوثق منه، وقد خالف من هو أوثق منه.
حديث أنس بن مالك اضطرب فيه أسامة الليثى -وهو صدوق يهم- فمرة قال: لم يصل عليهم، ومرة قال: لم يصل على أحد من الشهداء غير حمزة .. والصواب القول الأول ثم وجدت ما يؤيد قولي هذا: وهو نقد للإمام البخاري -رحمه الله- حيث قال إن القول الثاني غير محفوظ غلط فيه أسامة فالحمد لله.
حديث ابن عباس جيد السند لكنه مخالف لحديث أنس ولحديث جابر أيضًا لأنه ذكر أنه صلى على جميع الشهداء.
إن مما يرجح حديث جابر هو حضوره ومشاهدته للأحداث في الوقت الذي كان فيه ابن الزبير يبلغ الثانية من عمره .. بينما كان ابن عباس مع والده في مكة والله أعلم].
نام کتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية نویسنده : الصوياني، محمد جلد : 1 صفحه : 265