responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي نویسنده : الفالوذة، محمد إلياس    جلد : 1  صفحه : 37
معرفة الحيوانات بأنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
عن أبي سعيد قال: بينما راع يراعي بالحرة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه فحال الراعي بين الذئب وبين الشاة فأقعى الذئب، ثم قال: ألا تتقى الله تعالى تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي، فقال الراعي: العجب من الذئب يتكلم بكلام الإنس، فقال الذئب: ألا أحدثك بأعجب من ذلك، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق، فساق الراعي غنمه حتى قدم المدينة فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدث بحديث الذئب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صدق، ألا إنه من أشراط الساعة كلام السباع الإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل شراك نعله وعذبة سوطه ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده). (1)

طاعة الحيوان له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وأنه استصعب عليهم، فمنعهم ظهره، وأن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقالوا: يا رسول الله: إنه كان لنا جمل نسني عليه، وأنه استصعب علينا ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه: (قوموا)، فقاموا فدخل الحائط، والجمل في ناحيته، فمشى النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه، فقالت الأنصار: يا رسول الله قد صار مثل الكلْب الكلِب، نخاف عليك صولته، قال: (ليس علي منه بأس) فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أقبل نحوه، حتى خرّ ساجدًا بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل.

(1) رواه أحمد 3/ 83، 84، 88، 89 والبزار والحاكم 4/ 467 من طرق بعضها صحيحة، وصححه الحاكم، وقال الهيثمي 8/ 291 ورجال إسنادي أحمد رجال صحيح أهـ، وروى آخره الترمذيُّ رقم 2009 في الفتن وحسنه وصححه.
نام کتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي نویسنده : الفالوذة، محمد إلياس    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست