responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 425
وعن جويرية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة قال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها" قالت: نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" [1].
وعن جويرية بنت الحارث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، قال: "أصمت أمس؟ " قالت: لا، قال: "تريدين أن تصومي غدا؟ " قالت: لا، قال: "فافطري".
وفي الصحيحين "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو بعده" [2].
وكانت جويرية عابدة زاهدة. روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، منها حديثان في "صحيح البخاري" وحديثان في "صححيح مسلم" وثلاثة أحاديث في كتب الحديث الأخرى. مجموعها سبعة أحاديث [3].
وأخو جويرية عبد الله بن الحارث الذي كان قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في فداء أسارى بني المصطلق وغيب في بعض الطريق ذودا كن معه وجارية سوداء، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء الأسارى فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فما جئت به؟ " قال: ما جئت بشيء. قال: "فأين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا" قال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، والله ما كان معي أحد ولا سبقني أحد، فأسلم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لك الهجرة [4] حتى تبلغ برك الغماد" [5].
ولها أخ غير عبد الله بن الحارث اسمه عمرو بن الحارث. روى عنه أنه قال: "تالله ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند موته دينارا أو درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء

[1] أخرجه الخمسة والبخاري.
[2] أخرجه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] مدارج النبوة.
[4] الاستيعاب (3/ 884).
[5] برك الغماد اسم موضع بينه وبين مكة خمسة منازل.
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست