responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 400
وينشرح صدرها انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان نصرانيا وعالما كبيرا ومتبحرا في الإلهيات. فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى [1].
والسيدة خديجة من الأربع اللاتي جعلهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحسن النساء في العالمين. وعن عائشة قالت: أثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خديجة فقال:
"آمنت بي حين كفر بي الناس، صدقتني حين كذبني الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحرم ولد غيرها".
وعن عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: "كيف كنتم بعدنا؟ " فلما خرجت، قلت: يا رسول الله تقبل هذه العجوز هذا الإقبال، قال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة" [2].
وقد روى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه [3] في باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها، عن أبي هريرة قال: "أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام [4] من ربها ومني وبشرها ببيت في
الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب".

أبناء خديجة الكبرى رضي الله عنها:
هالة والطاهر وهند أولاد خديجة من أبي هالة وهم من الصحابة.
1 - ورد ذكر هالة بنت خديجة الكبرى في صحيح البخاري حين استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليدخل عليه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع اسمه: "اللهم هالة". وكان اسم ابن هالة هندا وكان يروى عن أبيه أيضا [5].

[1] أخرجه البخاري في بدء الوحي (1/ 3) عن عائشة رضى الله عنها.
[2] الاستيعاب (4/ 1810). (ملخصا).
[3] البخاري في باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها (4/ 231)، ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1887 رقم 2432).
[4] سلام رب العالمين عليها شرف لم يحصل لأحد من النساء في العالم سواها.
[5] الاستيعاب (4/ 5145)
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست