responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 292
وقد اعترف مؤرخان قديمان معروفان هما سبرنيجر وسكريدر مثلهما مثل من سبقهما من المؤرخين - بأن جزيرة العرب أول موطن لأولاد سام.
ويؤيد رأي هؤلاء المؤرخين قول الله تعالى في القرآن {ولتنذر أم القرى ومن حولها} فإنه وصف مكة بأنها أم لجميع القرى.
وقد ثبت تاريخيا أن بعض الشعوب نزحت من جزيرة العرب منذ أقدم العصور، فسكنت الأراضي الخصبة المجاورة لها. والدليل على ذلك أن العرب هم الشعب الذي بقيت فيه العادات والتقاليد السامية في صورتها الأصلية، إذ أن حياتهم البسيطة ما زالت تجري على نسق واحد.
كما أن لغة العرب هي اللغة التي حفظت على مر العصور. أما العبرانية فحفظت لفترة من العصور القديمة، ولم يبق اليوم من آثارها في أيدي العلماء إلا نقوش ميشا أو سلوآرم.
إن سقوط الإمبراطورية اليهودية وزواج اليهود من الأشدودين وأسر بني إسرائيل وخراب القدس وتيه اليهود في الأقطار المختلفة، كل ذلك من الأسباب الطبيعية التي لم تبق اللغة العبرية في صورتها الأصلية، كما أنها أحدثت انقلابا عظيما، فإذا كان هذا شأن العبرية فما بالنا باللغات السامية الأخرى؟
إن العلماء لم يطلعوا على اللغة الفولانية إلا بعد العثور على النقوش الحجرية التي اكتشفت قبل أربعة قرون من مولد المسيح عليه السلام. ولكنها نسيت حتى أن من قرأوا هذه النقوش لا يثقون أنفسهم في صحة ما قرأوا.
كانت اللغة الآرامية في زمن ما لغة الكنعانيين جميعا وانتقلت معهم إلى جميع الأقطار التي وطؤوها من كنعان إلى تركستان الصينية سعيا وراء العشب والكلأ، ويزعمون أن كلمة "إرم" التي وردت في القرآن الكريم بكسر الأول وفتح الثاني، وفي التوراة بفتحتين هي من آثار هؤلاء القوم، ولم يبق لهذه اللغة اليوم عين ولا أثر.
إن كتاب "بندلي لوك" يعتبر أثرا من آثار لغة سامر، وقد اعترف كل من بحث في لغته بأنها مشتقة من العربية والعبرية والآرامية والآراميكية. وهكذا فليس في مقدور العالم كله اليوم نطقها أو بيان مفرداتها ولأنها لم تكن قط لغة مستقلة بذاتها.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست