responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 143
بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله، إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، أسلم أنت، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ونفرا معه من المسلمين فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر فإني أدعوك وجنودك إلى الله، فقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي والسلام على من اتبع الهدى".
وقد أسلم النجاشي بعد قراءة هذه الرسالة وبعث بالجواب التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم بن الأبجر، سلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته، من الله الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام، أما بعد، فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا، إنه كما قلت وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قربنا ابن عمك وأصحابه، فاشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين، وقد بعثت إليك ابني ارها بن الأصحم بن أبجر فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله، فإني أشهد أن ما تقول حق والسلام عليك يا رسول الله.
2 - كان منذر بن ساوي ملك البحرين يدفع الخراج إلى إمبراطور الفرس، وقد حمل إليه رسالة رسول الله علاء بن الحضرمي، وقد أسلم هو أيضا وأسلم معه العدد الأكبر من رعاياه، وكتب إلى رسول الله في جواب رسالته أن بعض الناس أحبوا الإسلام كثيرا، وبعضهم كرهه، وبعضهم عارضه فإن في أرضي كثير من اليهود والمجوس فأخبرني ماذا يكون في شأنهم.
فردعليه النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" ... من ينصح فإنما ينصح لنفسه .. ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية" (1)

(1) انظر النص الكامل في زاد المعاد 3/ 692.
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : محمد سليمان المنصورفوري    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست