responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي نویسنده : ابن إسحاق، محمد    جلد : 1  صفحه : 328
المسلمون فأصاب منهم العدو، فكان يوم بلاء وتمحيص أكرم الله من أكرم بالشهادة، وكان من المسلمين في ذلك اليوم لما أصابهم فيه من شدة البلاء ثلاثاً:
فثلث قتيل، وثلث جريح وثلث منهزم، قد لقيته الحرب حتى ما يدري ما يصنع، حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقذف بالحجارة حتى وقع لشقة، وأصيبت رباعيته وشج في وجنتيه، وكلمت شفتاه، وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غشيه القوم: من يشتري لنا نفسه كما حدثني حصين (12- ظ) بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمد بن عمرو [1] ابن يزيد بن السكن، فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار، وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد بن السكن، فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فرجل فيقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد بن السكن أو عمارة بن زياد، فقاتل حتى أثبتته الجراح، ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم [2] عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنوه مني، فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه، فمات وخده فوق قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترس أبو دجانة رسول الله بنفسه يقع النبل في ظهره وهو منحن حتى كثر فيه النبل، ورمى سعد بن أبي وقاص دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سعد: فلقد رأيته يناولني النبل ويقول: ارم فداك أبي وأمي، حتى أنه ليناولني السهم ما له من نصل فيقول ارم به.
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها، فأخذها قتادة بن النعمان فكانت عنده، وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى وقعت على وجنته.
قال ابن اسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم] «3»

[1] في ابن هشام: 2- 81 «محمود بن عمرة» . وسقطت عنده فقرة «يزيد بن السكن» .
[2] أي ازالوهم وغلبوهم.
(3) أضيف ما بين الحاصرتين من ابن هشام: 2- 82.
نام کتاب : سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي نویسنده : ابن إسحاق، محمد    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست