responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل    جلد : 1  صفحه : 303
أما أخلاقه
فإِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل الخلق وأكملهم وهو قدوة المسلمين، وقد اتصف بجميع صفات الكمال البشري، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [1]. ولخصت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - خلقه بقولها: كان خلقه القرآن. ومن أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - الصدق حيث لم يكن يتهم بخلافه حتى عند من يعاديه، وكان مثالًا للأمانة حتى لُقِّب بالصادق الأمين من قبل النبوة والرسالة، وكانت قريش تضع أموالها عنده.
وكان - صلى الله عليه وسلم - مثالا للحلم والصبر، فمع كل الأذى الذي لحقه منهم إِلا أنه قال: اللهم اغفر لقومي فإِنهم لا يعلمون [2].
وكان - صلى الله عليه وسلم - حييًا أشد حياءً من العذراء في خدرها [3].
ولم ينتقم - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، ولم يغضب لها إِلا أن تنتهك حرمات الله تعالى، وإِذا غضب لله لم يقم لغضبه أحد، وما خير - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إِلا اختار أيسرهما ما لم يكن إِثما، فإن كان إِثمًا كان أبعد الناس منه. [4] وما عاب - صلى الله عليه وسلم - طعامًا قط إِن اشتهاه أكله، وإِن لم يشتهه تركه [5]. وكان لا يأكل متكئًا [6]. قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: خرج - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير، هو وأهل بيتة [7]. وكان يأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيت من بيوته نار، كان قوتهم الماء والتمر، قالت عائشة - رضي الله عنها -: إِلا أن حولنا أهل دور

[1] سورة القلم، آية 4.
[2] رواه البخاري ح 6929، ومسلم ح 1792.
[3] المصدر نفسه ح3562.
[4] المصدر نفسه ح 356، ومسلم ح 2327.
[5] المصدر نفسه ح 5409، ومسلم 2064.
[6] المصدر نفسه ح 5398.
[7] المصدر نفسه ح 5414.
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست