responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل    جلد : 1  صفحه : 23
وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [1].
وقد راسل النبي - صلى الله عليه وسلم - ملوك الأرض في زمانه ودعاهم إِلى الدخول في الإِسلام تنفيذًا لعالمية الدعوة الإِسلامية كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [2]. وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [3] فالرسالة المحمدية رسالة عالمية لكل الأجناس البشرية، فكما أن الأرض كلها نطاق مكاني لحركة الدعوة على أيدي أتباعه - صلى الله عليه وسلم -، فكذلك البشر كلهم على مختلف أجناسهم وأزمانهم مدعوون للدخول في الدين الحق الذي هو الإِسلام، وهو رحمة لهم، ومنقذ لهم من الضلالات والخرافات والأهواء، والظلم والجور، لتشرق عليهم أنوار الحق والعدل والطمأنينة، وتحفظ لهم الإِنسانية الصادقة، والفطرة السليمة التي فطر الله الخلق عليها قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [4].
وقد جاء في الحديث الصحيح "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي، ولا نصراني، ثم لا يؤمن بي إِلا دخل النار [5].

مصادر السيرة
معرفة مصادر السيرة، والقدرة على التمييز بين المصادر بحسب الأهمية والصدق في الأخبار مما ينبغي لدارس السيرة النبوية تعلمه، ومصادر السيرة النبوية منها ما يكون متعلقا بتفسير الوقائع، بمعنى التعليل للوقائع، وبيان البواعث، واستخراج الأحكام،

[1] سورة آل عمران، آية 85.
[2] سورة الأنبياء، آية 107.
[3] سورة الأعراف، آية 158.
[4] سورة الروم، آية 30.
[5] رواه مسلم كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمَّد إِلى جميع الناس ونسخ الملل بملته ح 153.
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست