نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل جلد : 1 صفحه : 112
فتوضع علي صدره، ثم يقول له: لا والله، لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفرَ بمحمد، وتعبد اللات والعزى. فيقول وهو في ذلك: أحدٌ أحد [1].
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا مرّ بعمّار بن ياسر وأمّه وأهل بيته وهم يُعذّبون، يقول: "صبرًا آل ياسر، فإِنّ موعدكم الجنّة" [2].
ومرَّ الخبيثُ عدوُ اللهِ أبو جهل عمرو بن هشام بسميّة أم عمار [3]، وهي تعذَّب وزوجَها وابنَها، فطعنها بحربة في فرجها فقتلها، - رضي الله عنها - وعن ابنها وزوجها [4].
وكان الصديق رضي الله تعالى عنه إِذا مرّ بأحد من الموالي يعذَّب يشتريه من مواليه، ويعتقه، منهم: بلال وأمّه حمامة، وعامر بن فهيرة، وأم عبيس، وزنيرة، والنهدية وابنتها، وجارية بني عدي، كان عمر يعذّبها علي الإِسلام قبل أن يسلم [5]؛ حتى قال أبوه أبو قحافة: (يا بني، أراك تعتق رقابًا ضعافًا، فلو أعتقت قومًا جُلْدًا يمنعونك. فقال له أبو بكر: إِنيّ أريد ما أريد. فيقالُ: إِنه نزلت فيه: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} إِلى أخر السورة [6].
وكانت سيدة خبّاب بن الأرت - رضي الله عنه - توقد نارًا فتلقيه عليها، فلا يطفئ لهيبها إِلاّ ودك ظهره [7]. [1] سيرة ابن هشام (1/ 137). [2] رواه الطبراني في الأوسط، قال الهيثمي في المجمع (9/ 293): (ورجاله رجال الصحيح غير إِبراهيم بن عبد العزيز المقوم، وهو ثقة). [3] سميّة بنت خياط، كانت أمةً لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفًا لأبي حذيفة، فزوّجه سميّة، فولدتْ له عمّارًا، فأعتقه أبو حذيفة. انظر: أسد الغابة (5/ 481) [4] طبقات ابن سعد (8/ 264 - 265). [5] انظر: البداية والنهاية لابن كثير (4/ 145) تحقيق التركي. [6] سيرة ابن هشام (1/ 319). والآيات من سورة الليل 17 - 18. [7] حلية الأولياء لأبي نعيم (1/ 134 - 144).
نام کتاب : صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) نویسنده : السلمي، محمد بن صامل جلد : 1 صفحه : 112