responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 495
د - شكوى عثمان بن أبي العاص من اعتراض الشيطان له في صلاته:
761 - من حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، قال: فقال: (ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثًا)، قال: ففعلت فأذهبه الله عني" [1].

762 - ومن حديث عثمان بن أبي العاص أيضًا قال: (لما استعملني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، جعل يعرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت ذلك، ورحلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ابن أبي العاص؟) قلت: نعم! يا رسول الله! قال: (ما جاء بك؟) قلت: يا رسول الله! عرض لي شيء في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي.
قال: (ذاك الشيطان. أدنه) فدنوت منه. فجلست على صدور قدمي. قال: فضرب صدري يبده، وتفل في فمي، وقال: (اخرج. عدو الله) ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: (الحق بعملك) قال: فقال عثمان: فلعمري! ما أحسبه خالطني بعد) [2].

2 - وفاة عبد الله بن أبي رأس المنافقين:
أ - مرضه وذهاب النبي لعيادته:
763 - من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: "دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عبد الله بن أبي في مرضه نعوده، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قد كنت أنهاك من حب يهود)، فقال: عبد الله: "فقد بغضهم أسعد بن زرارة فمه" [3].
وقد جاء عند أحمد (فمات) وجاء في لفظ أبي داود زيادة (فلما مات

[1] أخرجه مسلم في السلام باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة حديث رقم: 2203، أحمد في المسند: 4/ 216.
[2] أخرجه ابن ماجة في الطب باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه حديث رقم: 3548، وهو مما انفرد ابن ماجة به، قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات.
[3] فمه: يعني أنه يريد القول أن أسعد بن زرارة قد أبغض يهود فما دفع عنه بغضهم الموت، وكان يريد أنه لا يضر حبهم، ولا ينفع بغضهم، ولو نفع بغضهم لما مات أسعد بن زرارة، وهذا من قلة فهمه وقصور نظره على أن الضرر والنفع هو الموت أو الخلاص منه.
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست