responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 417
قال: فأقبلوا إليه يبكون، ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فإن الله ورسوله ليصدقانكم ويعذرانكم) [1].

19 - صلاة النبي داخل الكعبة:
659 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفًا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان ابن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه أسامة ابن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فمكث فيه نهارًا طويلًا، ثم خرج فاستبق الناس، فكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالًا وراء الباب قائمًا فسأله، أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟؛ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، قال عبد الله: فنسيت أن أسأله: كم صلى سجدة" [2].
وقد جاء من حديث ابن عباس المروي في صحيح البخاري ومسلم وعند أحمد "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل في داخل الكعبة"، والصحيح والله أعلم أن المثبت مقدم على النافي والذين دخلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - هم الذين رووا أنه صلى داخلها، وهم أعلم بذلك ممن لم يدخل معه وهو ابن عباس، وقال الإِمام النووي رحمه الله: "أجمع أهل الحديث على الأخذ برواية بلال؛ لأنه مثبت فمعه زيادة علم فواجب ترجيحه" [3].
وأما القول أن ابن عباس روى عدم الصلاة في الكعبة عن أخيه الفضل وهو ممن دخل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلعل الفضل قد اشتغل بالدعاء، ولذلك لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم.

[1] سبق تخريجه في حديث: 648.
[2] أخرجه البخاري في الجهاد باب الردف على الحمار حديث رقم: 2988، مسلم في الحج باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره حديث رقم: 1329، أبو داود في المناسك باب دخول الكعبة حديث رقم: 2023، النسائي في الحج باب دخول الببت: 5/ 216 - 217، ابن ماجه مناسك باب دخول الكعبة حديث رقم: 3063، أحمد في المسند انظر الفتح الرباني: 21/ 154.
[3] الفتح الرباني: 21/ 156.
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست